عاجل

لماذا عجّل ترامب برفع العقوبات عن سوريا؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

في خطوة قال إنها تدعم أهداف الأمن القومي والسياسة الخارجية لبلاده، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الاثنين، أمرا تنفيذيا ينهي العقوبات على سوريا، مشيدا بالحكومة السورية الجديدة، ومؤكدا التزام واشنطن بدعم سوريا مستقرة وموحدة تعيش في سلام مع نفسها وجيرانها.

ووصف وزير المالية السوري محمد يسر برنية رفع العقوبات الأميركية عن سوريا بأنه خطوة كبيرة ومهمة، ستنعكس إيجابا على الاقتصاد السوري.

وأوضح أنّ رفع العقوبات شمل أكثر من 5 آلاف جهة سوريّة، كما أنه يُمهد لفك الحصار الاقتصادي على تصدير الخدمات والبضائع الأميركية إلى سوريا، ويوجّه بمراجعة تصنيف سوريا على أنّها دولة راعية للإرهاب، على أن تبقى العقوبات المفروضة على الرئيس المخلوع بشار الأسد وأعوانه.

وحول أسباب التعجيل الأميركي برفع العقوبات عن سوريا، يرى الباحث في مركز سياسة الشرق الأوسط بمعهد بروكينغز، ستيفن هايدمان، أن هناك عاملين أساسيين هما:

– أن الرئيس ترامب لديه اهتمام شديد بتعزيز العلاقات مع البلدان في الخليج العربي خصوصا السعودية وقطر والإمارات.

– وثانيا أن الإدارة الأميركية ترى أن "حكومة أحمد الشرع المؤقتة اتخذت سلسلة من الخطوات المهمة بالنسبة إلى الولايات المتحدة بما في ذلك التفاعل مع إسرائيل"، بالإضافة إلى مسألة الأسلحة الكيميائية ومكافحة ما أسماه التطرف العنيف.

وعلى الجانب السوري، يرى الخبير في الشؤون الدولية، بسام طبلية -في حديث لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن سوريا استجابت للمطالب الأميركية بشأن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والبحث عن جثة صحفي أميركي وكذلك أنهت الوجود الإيراني على أراضيها.

وقال إن "القيادة السورية تعاملت مع هذه المطالب بشكل كلي وتعاونت بشكل جدي وصادق"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لها مصلحة في رفع العقوبات من أجل محاربة تنظيم الدولة وإيران وأن يكون لها جزء في الاقتصاد وإعادة الإعمار سوريا.

إعلان

وفي السياق نفسه، كشف طبلية أن مشاريع استثمارية للكثير من الدول قد دخلت إلى سوريا بما فيها الولايات المتحدة.

ترامب (يمين) وأحمد الشرع (وكالات)

ومن وجهة نظر الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي، فإن القضية أوسع من مطالب أميركية قدمت إلى دمشق، فسوريا بموقعها الإستراتيجي ودورها الجيوسياسي في المنطقة ينبغي أن تكون جزءا من حالة الشرق الأوسط الجديد، وفق المخطط الأميركي، وفي هذا السياق رأى أن طرد الرئيس المخلوع بشار كان ضمن سياق أوسع.

وأشار إلى أن المطالب الأميركية وحتى الإسرائيلية ليست مطالب حرفية مثل أن تقوم القيادة السورية بطرد الفصائل الفلسطينية الآن، ولكن الأمر يتعلق -يضيف مكي- بدور سوريا مستقبلا، وهو الدور الذي سيمنح لها قوة وموقعا تفاوضيا في الإطار الإقليمي.

وقال أيضا إن هناك قضايا متفقا عليها بين دمشق وواشنطن وهي الإرهاب ومنع إيران مع العمل مع حزب الله، لكن هناك قضايا تحتاج إلى نقاش ومنها مسألة الجولان المحتل.

التطبيع

ولفت مكي إلى أنه لا وجود في الأفق لتطبيع بين سوريا وإسرائيل، وهو ما أيده بسام طبلية الذي أكد أن الشعب السوري غير جاهز لقبول التطبيع مع إسرائيل، وأن هذا الأمر يتطلب وقتا زمنيا، وأن يكون هناك تفاوض بشأن أراضي الجولان المحتلة، وخلص إلى أن التطبيع مع إسرائيل سابق لأوانه.

كما يقول الباحث في مركز سياسة الشرق الأوسط بمعهد بروكينغز أن الولايات المتحدة تأمل أنه "من خلال إحلال الاستقرار في سوريا ودعم التعافي الاقتصادي ستكون الظروف مواتية بشكل أكبر لترتيبات ما بين سوريا وإسرائيل".

غير أن الضيف الأميركي أوضح أن "العقبات في الملف السوري الإسرائيلي لا تزال عميقة وجدية للغاية، ولا أرى أنهما باستطاعتهما التوصل بسهولة إلى اتفاق بشأن مسألة الجولان".

ومن جهة أخرى، قال إن سوريا سوف تستمر بالمشاركة مع الشركاء العرب في التحالف غير الرسمي للحفاظ على عدم السماح لإيران بالتدخل في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق