سرطان الثدي يُعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، ولا يتوقف القلق منه عند مرحلة العلاج فقط، بل يمتد إلى احتمالية عودته مرة أخرى. لهذا السبب يؤكد الأطباء على أهمية المتابعة الدقيقة، والتي يمكن أن تُنقذ حياة المريضة في حال اكتشاف الانتكاسة مبكرًا.
ما هي طرق اكتشاف انتكاسة سرطان الثدي؟
ووفق "هندوستان تايمز" قالت الدكتورة أنجالي كولكارني، أخصائية الأورام، إن تكرار الإصابة بسرطان الثدي قد يحدث داخل الثدي أو في ثدي آخر (انتكاسة موضعية)، أو قد يظهر في العقد اللمفاوية (انتكاسة إقليمية)، أو يصل إلى أعضاء بعيدة كالكبد والرئتين والعظام والدماغ (انتكاسة بعيدة).
كيف تراقبين نفسك؟
الفحص الذاتي المنتظم للثدي والجلد المحيط به للكشف عن أي تغييرات.
الالتزام بالتصوير الدوري بالماموغرام أو الأشعة فوق الصوتية حسب إرشادات الطبيب.
في حال وجود أعراض مثل ألم بالعظام، صداع شديد، سعال مصحوب بدم، أو فقدان وزن غير مبرر، يجب الإسراع بمراجعة الطبيب.
ما هي التقنية الجديدة التي تُحدث ثورة في الاكتشاف المبكر؟
كشف الأطباء عن تقنية متطورة تُعرف باسم ctDNA (الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين)، وهي تعمل على تتبع الحمض النووي الذي تُفرزه خلايا الورم في مجرى الدم. المميز في هذه التقنية أنها تستطيع اكتشاف الانتكاسة قبل أن تظهر على الأشعة أو قبل ظهور أي أعراض.
متى يجب استخدام ctDNA؟
يمكن للطبيب استخدام هذا الفحص بعد انتهاء العلاج لمتابعة تطور الحالة، خاصة في حالات الأورام العدوانية مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي أو وجود طفرات جينية مثل BRCA.
هل هذا يعني الاستغناء عن الأشعة؟
لا، بل هي خطوة إضافية لتعزيز دقة التشخيص، حيث لا تكتشف الأشعة التقليدية الأورام الصغيرة إلا عندما تصل إلى حجم 7 أو 8 ملم، بينما قد يكشف ctDNA الانتكاسة قبل ذلك بكثير.
ما هو برنامج المتابعة المقترح؟
عادة تُتابع المريضة كل 3 أشهر في السنة الأولى بعد العلاج، ثم كل 6 أشهر لمدة 5 سنوات، ثم سنويًا.
رسالة طمأنة:
الاكتشاف المبكر دائمًا هو خط الدفاع الأول، والمتابعة المنتظمة باستخدام الوسائل الحديثة كـ ctDNA تضمن فرصًا أفضل للعلاج وتجنب المضاعفات.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق