في عصر تسعى فيه الكثيرات للحفاظ على شباب البشرة ونضارتها، أصبحت حقن مكافحة الشيخوخة خيارًا شائعًا، لكن الخبراء يُحذرون: "ليست كل هذه العلاجات آمنة كما تبدو".
كشف طبيب القلب الدكتور جوتي كوسنور، وجراح التجميل الدكتور كارثيك شرينيفاس تالام، عن حقائق مهمة ومقلقة حول فعالية وأمان هذه العلاجات، مؤكدين أن الأمر أكثر تعقيدًا مما يبدو.
العلاج موجود... لكن الأدلة لا تزال غير كافية
يقول الدكتور كوسنور: "لا توجد أبحاث طبية موثوقة حتى الآن تثبت أن هناك علاجًا فعليًا يوقف أو يعكس الشيخوخة. ما يتم تداوله حاليًا يعتمد على مركبات ومضادات أكسدة يُقال إنها تُبطئ شيخوخة الخلايا، لكنها ليست مضمونة النتائج للجميع".
ويضيف: "بعض الحقن قد تحتوي على مواد قد تُسبب تفاعلات تحسسية أو حساسية مفرطة، قد تؤدي إلى انخفاض شديد في ضغط الدم، وقد تُشكل خطرًا على الحياة في بعض الحالات".
حقن الجلوتاثيون... أكثر من مجرد تفتيح للبشرة
أوضح الدكتور تالام أن الجلوتاثيون يُستخدم كمضاد أكسدة في حقن تُعطى عبر الوريد بهدف إبطاء عمليات الأكسدة المرتبطة بتقدم العمر، مشيرًا إلى أنها قد تؤدي إلى تفتيح لون البشرة وزيادة إشراقها، ولكن لم يُثبت علميًا أنها تُطيل العمر أو تُعالج الشيخوخة بفعالية.
وأضاف: "فعالية هذه الحقن تختلف من شخص لآخر، وما يصلح للبعض قد لا يكون آمنًا أو مفيدًا للآخرين. لهذا السبب يجب دائمًا إجراء تقييم طبي دقيق قبل الخضوع لأي علاج".
البوتوكس والفيلر... ليست مجرد جلسة تجميلية
وعن الحقن الجلدية مثل البوتوكس والفيلر، قال الدكتور تالام: "هي من أكثر العلاجات انتشارًا، وغالبًا ما تكون آمنة إذا أُجريت تحت إشراف طبي متخصص وفي بيئة طبية مجهزة. لكن لا تزال هناك احتمالات لحدوث ردود فعل تحسسية نادرة ولكنها خطيرة، مثل الحساسية المفرطة".
الرسالة الأهم: لا تخاطر بصحتك لأجل الجمال
اختتم الأطباء حديثهم بالتشديد على أن السلامة تأتي أولًا، ويُنصح بشدة بعدم الخضوع لأي نوع من علاجات مكافحة الشيخوخة إلا في منشآت طبية مرخصة وتحت إشراف أطباء متخصصين، حيث يمكن التعامل مع أي طارئ محتمل بسرعة وكفاءة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق