كيف تكتشف أن ابنك المراهق يعاني نفسيًا؟ #منوعات #اخبار_منوعة #لايف_ستايل #حياة #من_الحياة #اتعلم_اكتر #تنمية_بشرية #الجمهورية_أون_لاين - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

كثيرًا ما يردّد المراهقون عبارة "أنا بخير"، في محاولة للتظاهر بالقوة أو لإخفاء ما يعجزون عن التعبير عنه. غير أن هذه الكلمات، التي تبدو عادية في ظاهرها، قد تكون مؤشرًا على معاناة نفسية عميقة، ورغبة مكبوتة في لفت الانتباه وطلب الدعم العاطفي.

لماذا يقول المراهقون "أنا بخير" رغم معاناتهم؟

وفقًا للدكتورة منى جوجرال، كبيرة علماء النفس ومدربة التربية العاطفية، فإن المراهقين اليوم يواجهون ضغوطًا متزايدة، تبدأ من التوقعات الدراسية العالية، ولا تنتهي عند ضغوط وسائل التواصل الاجتماعي، مما يدفعهم إلى كبت مشاعرهم الحقيقية خشية الحكم عليهم أو خيبة أمل ذويهم.

وأضافت أن عبارة "أنا بخير" غالبًا ما تُستخدم كوسيلة دفاعية، يخفي خلفها المراهق حالة من القلق أو الخوف أو الشعور بعدم الأمان العاطفي.


أسباب تفاقم الأزمة النفسية لدى المراهقين

    الضغوط الدراسية والاجتماعية

    الاستخدام المفرط للتكنولوجيا

    ضعف التواصل داخل الأسرة

    قلة التوجيه النفسي في المدارس

    الخوف من الأحكام المسبقة أو العقاب

 

ما الذي يمكن فعله لحماية المراهقين؟

أوصت الدكتورة جوجرال بعدد من الإجراءات العملية التي تساعد الأسر والمدارس على احتواء المراهقين نفسيًا ودعمهم، ومنها:

    تطبيع الحديث عن المشاعر
    خلق بيئة أسرية تسمح بالتعبير عن المشاعر بحرية، دون خوف من الانتقاد أو الإحراج.

    تعزيز مفهوم الجهد بدلًا من التركيز على النتائج
    التركيز على الجهد المبذول والنمو الشخصي بدلاً من الاقتصار على الدرجات أو الإنجازات.

    ضبط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
    تعليم المراهقين كيفية التعامل الواعي مع المحتوى الرقمي، وتشجيعهم على التفاعل الواقعي.

    تقديم القدوة العاطفية الجيدة
    أن يرى الأبناء في آبائهم وأمهاتهم نموذجًا للتوازن النفسي، والانفتاح على الحوار.

    تشجيع الدعم النفسي المتخصص
    إزالة الوصمة المرتبطة بالعلاج النفسي، وتسهيل الوصول إلى مستشارين ومعالجين معتمدين.

    تمكين المدارس من رصد العلامات النفسية المبكرة
    تدريب المعلمين على دعم الطلاب نفسيًا، وتوفير وحدات متخصصة للصحة النفسية داخل المؤسسات التعليمية.

 

الختام: الاستماع لما لا يُقال

الصحة النفسية للمراهقين لا تتطلب إدارة الأزمات فقط، بل تبدأ من التواصل والتفهم والاحتواء. فعندما يقول ابنك "أنا بخير"، لا تكتفِ بالكلمات، بل دقق في نظرته، صوته، وانفعالاته. فربما تكون تلك الجملة صرخة مكتومة تستحق أن تُسمَع.


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق