عاجل

ماذا يعني تهديد إيران بنشر 100 غيغابايت من رسائل معاوني ترامب؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

هددت مجموعة قراصنة مرتبطة بإيران بنشر دفعة من رسائل إلكترونية قالت إنها سرقتها من مساعدين مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من بينهم مستشاره السابق روجر ستون وكبيرة موظفي البيت الأبيض الحالية سوزي وايلز.

ونقلت مجلة نيوزويك الأميركية عن وكالة رويترز يوم الاثنين أن مجموعة القراصنة التي اخترقت حملة الرئيس في عام 2024 ادعت أن لديها ما يقرب من 100 غيغابايت من رسائل البريد الإلكتروني وهددت بتسريبها.

مجموعة القرصنة روبرت

وذكرت مراسلة المجلة إيزابيل فان بروغن في تقريرها الذي اختارت له عنوان: "ماذا يعني تهديد إيران بنشر 100 غيغابايت من رسائل معاوني ترامب؟" أن القراصنة، الذين يعملون تحت اسم مستعار هو روبرت، لم يقدموا معلومات حول محتوى تلك الرسائل أو متى يعتزمون نشرها، مشيرة إلى أن مجموعة القرصنة هذه سبق أن سرّبت بعض الرسائل الإلكترونية في الفترة المفضية إلى انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي.

وفي محادثات عبر الإنترنت مع وكالة الأنباء المذكورة، قال القراصنة إن لديهم أيضا رسائل بريد إلكتروني من حسابات ليندسي هاليغان محامية ترامب وممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز، التي كُشف النقاب عن حصولها على 130 ألف دولار لتوقيع اتفاق عدم إفشاء معلومات عن علاقة غرامية تقول إنها كانت تربطها مع ترامب.

وكالة الأمن السيبراني الأميركية: هناك خصم أجنبي معاد يهدد باستغلال مواد يُزعم أنها مسروقة وغير مؤكدة بشكل غير قانوني في محاولة لتشتيت الانتباه وتشويه السمعة وإحداث انقسام

وأدلت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية بدلوها في موضوع تهديد مجموعة القراصنة. فقد قالت في بيان أصدرته في وقت متأخر من يوم الاثنين إن "خصما أجنبيا معاديا يهدد باستغلال مواد يُزعم أنها مسروقة وغير مؤكدة بشكل غير قانوني في محاولة لتشتيت الانتباه وتشويه السمعة وإحداث انقسام".

وأفادت مجلة نيوزويك بأنها تواصلت مع البيت الأبيض وبعثة إيران لدى الأمم المتحدة للتعليق عبر البريد الإلكتروني، لكنها لم تتلق ردا.

إعلان

ما أهمية ذلك؟

وتتمثل أهمية هذا الموضوع في أنه يسلط الضوء على الجهود المستمرة التي تبذلها واشنطن للتصدي للتدخل الأجنبي الذي يستهدف البيت الأبيض.

ففي سبتمبر/أيلول الماضي، اتهمت وزارة العدل في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن 3 أعضاء في الحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء تسريب لم ينجح في عرقلة الانتخابات الرئاسية في نهاية المطاف. وقد نفت طهران مرارا وتكرارا في حينه تورطها في التجسس الإلكتروني.

ومن جانبها، وصفت المتحدثة باسم وكالة الاستخبارات المركزية مارسي مكارثي الاختراق الحالي بأنه "حملة تشويه مدروسة" تهدف إلى النيل من سمعة الرئيس والمسؤولين الحكوميين "الشرفاء الذين يخدمون بلدنا بامتياز".

وفي تصريح لوكالة رويترز، حذر مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل من أن "أي شخص مرتبط بأي نوع من أنواع خرق الأمن القومي سيتم التحقيق معه بشكل كامل وملاحقته قضائيا إلى أقصى حد يسمح به القانون".

وقامت الوكالة بتوثيق بعض المواد في التسريب السابق الذي ظهر في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية. وأُرسلت تلك المواد -التي تضمنت رسائل بريد إلكتروني من حسابات يخص أحدها كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز- إلى الصحفيين.

ترتيبات وتحذيرات

ووفق المجلة الأميركية، فقد تبين أن إحدى الرسائل الإلكترونية تشرح بالتفصيل ترتيبات مالية بين ترامب والمحامين الذين يمثلون روبرت كينيدي جونيور، الذي اختاره ترامب لمنصب وزير الصحة. وأوردت وكالة رويترز أن رسالة أخرى تناولت مفاوضات للتوصل إلى تسوية مع دانيلز.

ويأتي هذا التهديد الأخير -حسب تقرير نيوزويك– في وقت يتسم بالتوتر الشديد بين الولايات المتحدة وإيران بعد أن أمر ترامب بشن ضربات أميركية على المنشآت النووية الإيرانية في وقت سابق من يونيو/حزيران الماضي.

ومع أن القراصنة أبلغوا رويترز أنهم لم يكن لديهم أي نية لتسريب المواد بعد انتخاب ترامب لولاية ثانية في البيت الأبيض، فإن الأمر تغير بعد تدخله في الأزمة المتصاعدة بين إيران وإسرائيل بعد 12 يوما من الهجمات العسكرية المتبادلة.

وقد توعدت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) من وصفتهم بالمجرمين بأنها ستعثر عليهم وتقدمهم للعدالة. وقالت بلهجة صارمة: "ليكن هذا تحذيرا للآخرين بأنه لن يكون هناك ملجأ أو تسامح أو تساهل مع هذه الأفعال".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق