أكد الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، وأمين عام الإعلام بحزب الجبهة الوطنية، أن القائمة الوطنية المشاركة في الانتخابات المقبلة تقوم على تحالف انتخابي، وكل حزب يحتفظ برويته في البرلمان والتنسيق وارد
وقال مسلم في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن كل حزب داخل القائمة سيظل محتفظًا برؤيته وأهدافه السياسية التي يعبر عنها تحت قبة البرلمان، والتي قد تتقاطع أو تختلف مع توجهات أحزاب أخرى داخل نفس القائمة."
وأوضح أن التنوع داخل القائمة الوطنية لا يتعارض مع فكرة التنسيق البرلماني، مؤكدًا أن هناك مساحات للتلاقي والعمل المشترك في عدد من القضايا الوطنية أو التشريعية الكبرى، مع احترام الاختلاف في التفاصيل أو التوجهات الخاصة بكل حزب.
وأضاف أن التعدد داخل القائمة يعكس الواقع السياسي والتنوع الفكري في الشارع المصري، مشيرًا إلى أن التجربة الديمقراطية تقتضي احترام التباين والعمل تحت مظلة وطنية مشتركة، دون فرض رؤى موحدة.
واختتم مسلم تصريحاته بالتأكيد على أن أحزاب القائمة الوطنية، رغم اختلاف مرجعياتها، يجمعها الحرص على دعم الدولة ومؤسساتها في هذه المرحلة الدقيقة، والسعي إلى ممارسة دور رقابي وتشريعي مسؤول داخل البرلمان.
وكان حزب الجبهة الوطنية برئاسة د.عاصم الجزار قد أعلن إنضمامه للقائمة الوطنية في انتخابات مجلس الشيوخ، كتحالف انتخابي في هذه المرحلة الحرجة من عمر مصر والتي تحتاج إلى التكاتف والتوافق أكثر من التناحر والإنشقاق.
وأكد حزب الجبهة الوطنية في بيان له أن هذه الخطوة تتوافق مع أهدافه ومبادرته التي أعلنها في اليوم الأول لإنطلاقه.. بل إن اطلاق اسم "الجبهة الوطنية" على الحزب كان يهدف لتأكيد مفهوم الجبهة في إدارة الحزب بمعنى التوافق مع الأحزاب الأخرى كلما أمكن، سواء في الإنتخابات أو القضايا العامة.
وأشار حزب الجبهة الوطنية إلى أن رهانه منذ تأسيسه على الكيف وليس العدد، خاصة أنه يضم بين مؤسسيه وأعضائه كفاءات قادرة على تحقيق الإصلاح بأفكارهم وقدرتهم على الإقناع والتأثير، وبالتالي فإن الحزب وافق على عدد المقاعد التي حصل عليها في إنتخابات مجلس الشيوخ، كونها التجربة الإنتخابية الأولى لهذا الحزب الوليد.
0 تعليق