وأكد الوزير المطيري في بداية الاجتماع الذي عقد بمركز التواصل الحكومي على الدعم والاهتمام اللذين يحظى بهما قطاع الثقافة من القيادة السياسية حفظهم الله ورعاهم مشيرا إلى المكانة التاريخية للمسرح الكويتي الذي يحتفل هذا العام بمرور أكثر من 100 عام على البواكير الأولى لحركته.

وأشاد بدور رواد المسرح الكويتي في النهوض بهذا الفن حتى أصبح علامة بارزة عربيا ودوليا مؤكدا أن الدولة اليوم تعول على جيل الشباب لاستكمال المسيرة والمضي قدما في تطوير هذا الفن الحضاري ذي الرسالة الإنسانية.

ولفت إلى أن المسرح أصبح شريكا رئيسيا في التنمية وتحريك الاقتصاد المحلي وتنشيط السياحة وتحول إلى صناعة وحرفة وسوق عمل احترافي داعيا إلى تكاتف الجهود بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني حتى يكون المسرح أكثر فاعلية وتأثيرا.

وأوضح أن دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يتركز على الرعاية والدعم وتنظيم المشهد مضيفا "ننطلق جميعا من استراتيجية وطنية تشاركية تؤكد أهمية المسرح وباب التعاون مفتوح للجميع ونتلقى دائما بكل ترحيب المقترحات والتصورات لمستقبل أكثر إشراقا للمسرح الكويتي".

وشدد الوزير على أهمية رأي الجمهور في نجاحات العروض من خلال النقد البناء معتبرا هذا التفاعل مؤشرا أساسيا لقياس جودة المحتوى وضمان التزامه بالقيم الدينية والاجتماعية والعادات والتقاليد وطرحه لقضايا تنموية تحاكي المستقبل.

وأعلن بدء المجلس في إعداد دراسة لطرح بعض دور العرض (مسرح كيفان - الشامية - السالمية - مشرف) في مزايدات عامة كاشفا عن طرح مزايدة مسرح (الدسمة) لتشغيله وتحديثه بشكل مستدام على مدار العام.

كما كشف عن مخاطبة وزارة التربية لتخصيص مسرح في كل محافظة من المسارح المدرسية ذات المواقع المميزة بهدف إيجاد بدائل عرض مناسبة وإحداث حراك مسرحي على مستوى المحافظات.

وأكد الوزير المطيري أن المسرح الكويتي أمام فرصة تاريخية لكتابة فصل جديد من التميز في ظل الدعم المستمر من قبل القيادة السياسية في البلاد والشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.

واستمع خلال اللقاء إلى مداخلات الحضور وتحدياتهم وذلك بحضور أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار والأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالإنابة عائشة المحمود.