* توفي والدي وعليه ديون فهل يجب عليّ سدادها؟
** تسديد ديون الوالدين بعد وفاتهم يعتبر من الواجب الشرعي. ومن أعظم أنواع العقوق عدم سداد ديون الوالدين.. ومن المفروض أن كلا منا يريد أن يدخل أبوه أو أمه الجنة. ولابد من تسديد الديون لكي يتم ذلك وهذا من أهم بر الوالدين. ففي الحديث النبوي الشريف: "دخل رجلى علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله. هل بقي عليّ من شيء لوالدي أبرهما به بعد وفاتهما؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم: نعم. الصلاة عليهما. والاستغفار لهما. وإنفاذ عهدهما من بعدهما. وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما. وإكرام صديقهما من بعدهما".. وانفاذ العهد بعدهما يعني أن أول شيء يفعله هو عدم التقصير في سداد ديونهما أو ديون أخيك حتي تكون سببا في نجاته وعدم تعرضه لعقاب الله سبحانه وتعالي.
ومن يأكل حقوق الناس تكون نهايته صعبة وقاسية. ويفقد الدنيا والآخرة. فأكل أموال الناس بالباطل من أبشع الذنوب. وهو ما جاء في الآية الكريمة من تحذير إلهي: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضي مِنْكُمْ".
* توفي أخي في حادث فهل أخذ التعويض حلال أم حرام؟
** أموال تعويضات الحوادث حلال ولا شبهة فيها. وتلك الأموال في الغالب تدفعها شركات التأمين.. فخذ النقود واعمل صدقة جارية لأخوك تنفعه في الآخرة أو انفقها كيفما تريد في أمورك وحياتك. وكلما هاجمك الحزن ادع الله لأخوك بالرحمة والمغفرة وقل "إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون". واصبر واحتسب وربنا سيكافئك علي صبرك ببيت في الجنة.
* هل تنظيم النسل حرام؟
** ورد في السنة المشرفة أن الصحابة كانوا يستخدمون أداة من أدوات تنظيم النسل. وهي العزل. وأحد الصحابة يقول "كنا نعزل والقرآن ينزل". وهذا يعني أن التشريع والقرآن كان ينزل علي سيدنا النبي محمد صلي الله عليه وسلم. ولو كان محرما لكان منعهم.
والعزل هو خروج ماء الرجل خارج الرحم. فبالتالي لا يحدث حمل. سيدنا النبي محمد صلي الله عليه وسلم. عندما علم هذا لم ينكر عليهم ذلك فبالتالي هذا الأمر مشروع. وهو ما يسمي بالسنة الإقرارية. وهو ما أقره سيدنا النبي محمد صلي الله عليه وسلم.
* ما حكم الذهاب إلي المسجد بعد تناول أكلات بها ثوم وبصل؟
** سيدنا النبي محمد صلي الله عليه وسلم. علمنا آداب الذهاب للمسجد. وهي عدم الذهاب بعد تناول أطعمة ذات رائحة كريهة مثل الثوم والبصل.. فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: "من أكل ثومًا أو بصلًا» فَلْيَعْتَزِلْنَا-أَوْ لِيَعْتَزِلْ مسجدنا-. وليقعد في بيته".
* ما حكم وقوع الطلاق لمصاب الوسواس القهري؟
** الوسواس القهري له علاجين الأول يكون بالذهاب إلي الطبيب وهذا يوفر علينا نسبة 80%. وهو أمر طبي. وهناك علاج آخر توجيه الشيخ. وهذا موجود في دار الإفتاء. ولدينا خبرة في هذا الأمر.. فعندما يأتي لنا في الدار شخص موسوس في حالة الطلاق نقول له لا يقع لك طلاق. وعليك أن توثق الطلاق إن كان هذا قصدك وهذا للتخفيف عليه وعلي حالته.
* هل قنوت الفجر بدعة؟.. وما حكم دعاء القنوت وما الصيغة الصحيحة له؟
** القنوت في الصبح ليس بدعة بل مستحب.. وإذا ترك الإنسان القنوت يجب له سجود السهو. وإذا ترك القنوت في النوازل يسجد له. أما في غير النوازل فليس مكروها أو بدعة فيسجد له. بل تركه هو الذي لا ينبغي.
والعلماء اختلفوا علي مواعيد القنوت. لكنهم اتفقوا أنه مستحب. والسادة الأحناف يرون وجوب القنوت في الوتر. ولا يقنت في الفجر ولا غيره. إلا في النوازل. أما المالكية فيرون أنه لا قنوت إلا في صلاة الفجر. ويستحب أن يكون قبل الركوع.. والشافعية يرون أن القنوت في صلاة الفجر مستحب. ولا قنوت في الوتر إلا في النصف الأخير من شهر رمضان. أما مذهب الحنابلة فإنهم يقولون إن القنوت في الوتر. ولا يقنت في غيره إلا في النوازل. ويكون بعد الركوع.
وصيغة دعاء القنوت المعروفة عن النبي وأغلب المذاهب. هي: "اللهم اهدني فيمن هديت. وعافني فيمن عافيت. وتولني فيمن توليت. وبارك لي فيما أعطيت. وقني شر ما قضيت. فإنك تقضي ولا يُقضي عليك. إنه لا يذل من واليت. ولا يعز من عاديت. تباركت ربنا وتعاليت. لا منجي منك إلا إليك. اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك. وأعوذ بك منك. لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت علي نفسك".
* ما حكم رد السلام أثناء الصلاة؟
** المسلمون كان لهم أن يردوا السلام في أثناء الصلاة في بداية الإسلام. حتي أنزل الله تعالي قوله "وقوموا لله قانتين".. فبعد نزول هذه الآية الكريمة أمر النبي محمد -صلي الله عليه وسلم- الصحابة بعدم التكلم في الصلاة.. و"عن معاوية بن الحكم السُّلمي. قال: بينما أنا أُصلِّي مع رسول الله- صلَّي الله عليه وسلَّم- إذ عَطَس رجلى من القوم. فقلتُ: يرحمك الله. فرماني القومُ بأبصارهم. فقلت: واثُكل أُمِّياه! ما شأنكم تنظرون إليَّ؟! فجعلوا يضربون بأيديهم علي أفخاذهم. فلمَّا رأيتهم يُصمِّتونني. لكنِّي سكت. فلمَّا صلَّي رسول الله- صلَّي الله عليه وسلَّم- فبأبي هو وأمي. ما رأيتُ معلِّمًا قبلَه ولا بعدَه أحسنَ تعليمًا منه. فوالله ما نَهَرني ولا ضَرَبني ولا شتمني. قال: إنَّ هذه الصَّلاةَ لا يصلح فيها شيءى من كلام الناس. إنَّما هو التسبيحُ والتكبير. وقراءة القرآن".. والفقهاء قالوا إن الكلام يبطل الصلاة. وبعضهم فرق بين أسباب الكلام بين السهو والإكراه والمتعمد. واتفق جمهور الفقهاء علي أن المتعمد تبطل صلاته. أما الساهي أو غير العالم بالحكم وهو حديث عهد بالإسلام. قال فقهاء الشافعية إنه ربما تصح صلاته. استدلالًا بحديث "ذي اليدين".
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق