عاجل

اعرف نبيك الوصول للمدينة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

وصل ركب الهجرة تحفه عناية الله تعالي إلي قباء في يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول من العام الأول للهجرة.. وكان أهل المدينة منذ أن عملوا بخروج النبي صلي الله عليه وسلم من مكة يغدون كل غداة. ينتظرونه عند الحرة. حتي يردهم حر الظهيرة. فانقلبوا يومًا بعدما طال انتظارهم إلي بيوتهم. وإذا بيهودي يقف علي أحد المرتفعات حول المدينة ليري أمرًا بعينه. فإذا به يبصر رسول الله صلي الله عليه وسلم وأصحابه في ثياب بيض. فلم يملك اليهودي نفسه.پفأخذ يصيح بأعلي صوته: يا معشر العرب هذا جدكم الذي تنتظرونه.

وكبر المسلمون فرحًا بقدوم رسول الله صلي الله عليه وسلم. وخرجوا للقائه صلي الله عليه وسلم والترحيب به. فأحاطوا به يملأهم الحب. وتغشاهم السكينة.پوالوحي ينزل عليه بقوله تعالي: "فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرى".

مكث رسول الله صلي الله عليه وسلم في قباء حتي صلي الجمعة في بني سالم بن عوف. ثم أرسل إلي أخواله بني النجار فجاءوا متقلدين السيوف. وتقاطر الأنصار جميعًا خلفهم. حتي اجتمعوا حول رسول الله صلي الله عليه وسلم مرحبين به. فركب الرسول صلي الله عليه وسلم ناقته. والناس عن يمينه وشماله وخلفه. منهم الراكب ومنهم الماشي يهللون ويكبرون.
ا
جتمع بنو عمرو بن عوف وقالوا: يا رسول الله أخرجت ملالا لنا. أم تريد دارًا خيرًا من دارنا؟

فقال صلي الله عليه وسلم: "أمرت بقرية تأكل القري. فخلوها. فإنها مأمورة".

فخرج رسول الله صلي الله عليه وسلم من قباء يريد المدينة فوجد الناس قد ملئوا الطرق ومعهم الخدم والصبيان وهم يقولون: الله أكبر. جاءنا محمد. جاءنا رسول الله.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت:پلما قدم رسول الله صلي الله عليه وسلم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقلن:

طلع البدر علينا ... من ثنيات الوداع

وجب الشكر علينا ... ما دعا لله داع

أيها المبعوث فينا ... جئت بالأمر المطاع

وعلي الرغم من أن أهل المدينة لم يكونوا أغنياء جدًا. ألا أن كل واحد منهم حرص علي استضافة النبي -صلي الله عليه وسلم- في بيته. فكلما مرت ناقة رسول الله بباب أحدهم أخذ بخطام الناقة. ودعا النبي -عليه الصلاة والسلام- أن ينزل ضيفًا عنده.. وفي نهاية الأمر نزل في بيت أبي أيوب الأنصاري. فعن أنس بن مالك قال: "قال نبي الله صلي الله عليه وسلم: أي بيوت أهلنا أقرب؟ فقال أبو أيوب: أنا يا رسول الله. هذه داري. وهذا بابي: قال: فانطلق فهيء لنا مقيلا. قال: قوما علي بركة الله".

ذكر أن زعماء الأنصار تطلعوا إلي استضافة الرسول -صلي الله عليه وسلم-. فكلما مر الرسول -صلي الله عليه وسلم- بأحدهم دعاه للنزول عنده . فكان يقول لهم: دعوا الناقة فإنها مأمورة.. وقد جاء في إكرام أبي أيوب للنبي -صلي الله عيه وسلم- الحديث أنه جخل من رسول الله -صلي الله عليه وسلم- أن يكون في الطابق الأسفل بينما وهو وزوجته يعلونه في المكان في الطابق الأعلي. فقال له: "يا رسولَ اللهِ. إنَّه ليس يَنبَغي أنْ نكونَ فَوقَك. انتَقِلْ إلي الغُرْفةِ. فأمَرَ النَّبيُّ صلَّي اللهُ عليه وسلَّمَ بمَتاعِه فنُقِلَ". فكان أبو أيوب نعم المكرم لرسول الله -صلي الله عليه وسلم-. وقدوة يحتذي بها في كرمه وحسن ضيافته وحسن تأدبه مع رسول الله.

وأقام رسول الله صلي الله عليه وسلم في بيت أبي أيوب الأنصاري سبعة أشهر حتي أقام بيوتًا لزوجاته رضي الله عنهن.


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق