بدأ رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة تستمر يومين، يناقش خلالها مع كبار المسؤولين الأمريكيين ملفات اقتصادية واستراتيجية حيوية، في زيارة تأتي استكمالاً للزيارة الأخيرة التي أجراها جلالة الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن.
ويرافق رئيس الوزراء في زيارته كل من وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، حيث سيعقد الوفد سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين أمريكيين لبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة الدعم والاستثمار في المملكة.
محاور الزيارة
وأكد خبراء اقتصاديون أن الزيارة تركز على مجموعة من القضايا الأساسية، أبرزها:
وقال رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حمودة إن قرار الإدارة الأمريكية بتعليق الرسوم الجمركية على واردات من 75 دولة، من ضمنها الأردن، لمدة 90 يومًا، يشكل فرصة ثمينة للمملكة لإعادة التفاوض حول الرسوم على أساس المصالح المشتركة، ما يعزز صادراتها إلى السوق الأمريكي.
وتوقع حمودة أن تفضي المفاوضات إلى تخفيض أو إلغاء الرسوم الجمركية على المنتجات الأردنية، مما يساهم في دعم الاستثمارات الصناعية الموجهة للسوق الأمريكي واستقرار البيئة الاستثمارية.
استمرار المساعدات الأمريكية
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي وجدي مخامرة إن الأردن سيبحث تعزيز حجم المساعدات الأمريكية، التي تبلغ حاليًا نحو 1.6 مليار دولار سنويًا، مشيرًا إلى أهمية استمرار هذا الدعم في ظل التحديات الاقتصادية، بما في ذلك أزمة اللاجئين وارتفاع المديونية.
كما أشار إلى أن ملفات الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، والتعاون العسكري ستكون حاضرة في المحادثات، إضافة إلى مناقشة سبل دعم الأردن في التعامل مع تبعات الأزمات في المنطقة، خاصة الأزمة السورية.
دعم استقرار الدينار
أما الخبير الاقتصادي زياد الرفاتي، فأكد أن العلاقة الأردنية الأمريكية تحظى بعمق استراتيجي وتاريخي، وأن السياسة النقدية في الأردن المرتبطة بالدولار منذ عام 1995 ساهمت في تعزيز استقرار الدينار الأردني.
وأضاف أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة في تجديد التأكيد على اتفاقيات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة.
وأكد الرفاتي أن الولايات المتحدة تعتبر الأردن شريكًا أساسيًا في دعم الاستقرار الإقليمي، وأن زيارة رئيس الوزراء تمثل فرصة لتأكيد المصالح المشتركة وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
0 تعليق