تحل اليوم الذكرى الأولى لوفاة أحمد رفعت، نجم منتخب مصر ونادي مودرن سبورت السابق، الذي غادر الحياة في مثل هذا اليوم 6 يوليو 2024، بعد صراع مؤلم مع أزمة صحية مفاجئة انتهت بتوقف قلبه.

فجر ذلك اليوم الحزين، أعلن نادي مودرن سبورت نبأ وفاة أحمد رفعت، بعد أن لفظ رفعت أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى، عقب نقله في محاولة لإنقاذه من توقف مفاجئ في عضلة القلب، كان بمثابة الفصل الأخير في معاناة بدأت على أرض الملعب.

سقوط مفاجئ.. بداية أزمة أحمد رفعت الصحية

تعود بداية الأزمة إلى 11 مارس 2024، حين سقط رفعت بشكل مفاجئ خلال مباراة فريقه أمام الاتحاد السكندري، وسط ذهول زملائه والجماهير. حالة الإغماء المفاجئة كشفت عن توقف قلب اللاعب، ليُنقل على الفور إلى المستشفى ويُدخل في رعاية مركزة فقد خلالها الوعي لفترة طويلة.

رغم تدهور حالته الصحية، فإن الأمل عاد حين أفاق اللاعب من غيبوبته، وغادر المستشفى بعد فترة من التحسن النسبي. وظهر في لقاء إعلامي مؤثر، كان الأخير له أمام الجمهور، تحدّث فيه عن تفاصيل المعاناة، كاشفًا الستار عن صراع صامت مع المرض.

لكن الأجل كان أقرب من أي توقع، ليرحل لاعب الزمالك ومنتخب مصر الأسبق، عن عمر ناهز الـ31 عامًا، بعد قرابة 4 أشهر من الحادثة، مخلفًا حزنًا عميقًا في الوسط الرياضي المصري، لا سيما خلال جنازته المهيبة في مسقط رأسه بكفر الشيخ، والتي شارك فيها عدد من نجوم الكرة، يتقدمهم محمود كهربا.

النيابة العامة تصدر بيانًا رسميًا للتحقيق في واقعة رحيل أحمد رفعت

وفي يناير الماضي، أصدرت النيابة العامة بيانًا رسميًا كشفت فيه نتائج تحقيقاتها بشأن وفاة اللاعب، التحقيقات استمرت لأشهر، وشملت الاستماع إلى شهادات مسؤولي اتحاد الكرة، واللجنة الأولمبية، ووزارة الشباب والرياضة، إلى جانب الجهازين الإداري والطبي بناديه، بالإضافة إلى خبراء من الطب الشرعي وجمعية القلب وهيئة الإسعاف المصرية.

وجاء في البيان أن الوفاة تعود إلى أسباب صحية ووراثية معقدة، كانت سببًا مباشرًا في تدهور حالته، دون وجود شبهة إهمال أو تقصير. يبقى أحمد رفعت رمزًا للموهبة التي لم تكتمل فصولها، وقصةً حزينة في تاريخ كرة القدم المصرية، عنوانها الوفاء والعزيمة، وخاتمتها الرحيل المفاجئ.

رحل رفعت بعد كلمات قالها أثرت في كل من قرأها أو سمعها، خلال حواره التلفيزيوني الوحيد الذي أجراه بعد عودته عقب السقوط، ومنها: «مررت بضغوط نفسية لم يمر بها لاعب كرة من قبل كانت عاملًا وراء أزمتي الصحية. أستعين بجهاز منظم لضربات القلب وأتناول الأدوية. أرغب في استكمال مسيرتي الكروية!».