وأشار إلى أن من جاء إلى الله تائبًا نادمًا، ولو كان قد ارتكب كل الذنوب، فإن الله يقبله، ويغفر له، ويدخله في عداد المقبولين، تمامًا كما يقبل المتقين الذين حفظهم الله من المعصية.
وأضاف أن هذا الأصل الشرعي مدعوم بنصوص قرآنية جلية، تُعد منهجًا ربانيًا ودستورًا للتائبين، منها قول الله تعالى:
﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾
[الزمر: 53]
﴿وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾
[الزمر: 54]
﴿وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾
[الزمر: 55]
وشدد الدكتور علي جمعة على أن هذه الآيات تبث روح الأمل في القلوب، وتؤكد أن رحمة الله أوسع من الذنوب، وأن القنوط منها لا يجوز، بل هو من مداخل الشيطان على الإنسان.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق