استُشهد فلسطيني برصاص إسرائيلي في منزل محاصر في قرية سالم، شرق مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، في حين بدأت عشرات العائلات الفلسطينية في إخلاء منازلها قبيل تنفيذ قرار هدمها في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمه استلمت شهيدا من داخل منزل محاصر (من قِبَل الجيش الإسرائيلي) في قرية سالم، وتم نقله للمستشفى.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن رئيس مجلس قرية سالم، عدلي اشتية، قوله إن "قوات الاحتلال (الإسرائيلي) اقتحمت القرية وحاصرت منزلين في الجهة الشرقية منها، وسط سماع إطلاق نار في المنطقة، بالتزامن مع وصول المزيد من التعزيزات العسكرية".
وأضاف اشتية، أن مواجهات اندلعت بين جيش الاحتلال وأهالي البلدة، أطلق خلالها الرصاص الحي بكثافة صوب المواطنين ومنازلهم.
عشرات العائلات تخلي منازلها
هذا، وقد بدأت عشرات العائلات الفلسطينية في إخلاء منازلها قبيل تنفيذ قرار هدمها في مخيم طولكرم.
وكانت قوات الاحتلال أخطرت سكان المخيم بتنفيذ مخطط جديد يشمل هدم 104 مبان سكنية قبل أن يتم تجميد هذا المخطط بشكل مؤقت من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية، بعد التماس قدمه مركز عدالة.
وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال هدم في مخيم طولكرم خلال العملية العسكرية المستمرة للشهر السادس، أكثر من 90 بناية سكنية، تضم أكثر من 350 شقة، ويستعد الآن لهدم 400 شقة أخرى ضمن هذا المخطط.
وفي مخيم نور شمس، هدمت قوات الاحتلال أكثر من 250 بناية تضم 800 شقة سكنية، كما هجرت نحو 22 ألف فلسطيني من سكان المخيمين.
وفي الخليل أخطر الجيش الاسرائيلي -اليوم الأحد- فلسطينيين بهدم ووقف العمل لعدد من المنازل والمحلات التجارية في بلدة إذنا غرب مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
إعلان
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة إذنا، وأخطرت (فلسطينيين) بهدم ووقف العمل بعدد من المنازل والمحلات في عدة مناطق غرب البلدة.
وذكرت مصادر محلية، أن الإخطارات شملت 7 منازل قيد البناء و3 محلات تجارية، في حي الرأس وواد الناقية، وخلة إبراهيم، بزعم البناء دون ترخيص.
طفرة استيطانية
والجمعة، قالت القناة الـ12 العبرية، إن الضفة الغربية تعيش طفرة استيطانية إسرائيلية منذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو نهاية عام 2022، حيث ارتفع عدد المستوطنات من 128 مستوطنة معترفا بها في الضفة، إلى 178 حاليا، بزيادة قدرها نحو 40% في فترة حكومة واحدة، إلى جانب هدم غير مسبوق لمنازل الفلسطينيين.
وأدى تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، بالتزامن مع حرب الإبادة على غزة إلى استشهاد 989 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 18 ألفًا، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
0 تعليق