إنريكي ضد ريال مدريد.. هل يتكرر انتقام الكتالوني ولكن بالقميص الباريسي؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
منذ توليه تدريب باريس في صيف 2023، أعاد بناء الفريق على أسس الصلابة والانضباط، ونجح في قيادته إلى لقب دوري أبطال أوروبا، والآن إلى نصف نهائي المونديال، في سعيٍ جاد لترك بصمة عالمية.

يخوض لويس إنريكي واحدة من أكثر محطاته التدريبية حساسية، حين يلتقي فريقه باريس سان جيرمان مع ريال مدريد في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025، في مواجهة تعيد الكثير من الذكريات، وتفتح أبواب المجد مجددًا للمدرب الإسباني.

باريس تأهل لهذا الدور بعد إقصاء بايرن ميونخ بثنائية نظيفة، بينما تخطى ريال مدريد عقبة بوروسيا دورتموند بفوز مثير (3-2). لكن ما يميز هذه المواجهة ليس فقط قيمة الفريقين، بل طبيعة الصراع الشخصي بين إنريكي والنادي الملكي.


عدو الأمس، خصم اليوم
لويس إنريكي، الكتالوني الهوى والهوية، سبق له أن واجه ريال مدريد كمدرب في 8 مباريات رسمية – معظمها حين كان مدربًا لبرشلونة بين عامي 2014 و2017 – فاز في 4، وخسر 3، وتعادل في واحدة. لكن بعض هذه الانتصارات حملت طابعًا تاريخيًا لا يُنسى.

من أبرزها كلاسيكو البرنابيو في 2015، حيث سحق برشلونة غريمه التقليدي برباعية نظيفة، في ليلة تألق فيها نيمار وسواريز وإنييستا. وفي 2017، عاد إنريكي لقيادة برشلونة إلى فوز أسطوري بنتيجة 3-2، بهدف قاتل من ميسي في الدقيقة الأخيرة، احتفل به رافعًا قميصه أمام جماهير مدريد في لقطة لا تزال محفورة في ذاكرة الكلاسيكو.

أسلحة جديدة.. بنفس الروح
اليوم، يعود إنريكي لملاقاة ريال مدريد، لكن بزي مختلف ولون جديد. لم يعد يملك ميسي أو تشافي أو نيمار، بل يعتمد على أسماء أخرى مثل عثمان ديمبيلي، أشرف حكيمي، وماركو أسينسيو. يمتلك أدوات مختلفة، ولكن بنفس الروح التنافسية والصرامة التكتيكية التي تميز بها في محطاته السابقة.

منذ توليه تدريب باريس في صيف 2023، أعاد بناء الفريق على أسس الصلابة والانضباط، ونجح في قيادته إلى لقب دوري أبطال أوروبا، والآن إلى نصف نهائي المونديال، في سعيٍ جاد لترك بصمة عالمية.

مواجهة ريال مدريد لن تكون مجرد صراع على بطاقة النهائي، بل محطة شخصية لإنريكي، لاختبار أفكاره مجددًا أمام خصم يعرفه جيدًا، ولإثبات أن نجاحه السابق لم يكن فقط نتيجة امتلاك أسماء لامعة، بل نتاج فلسفة واضحة ومهارات قيادة من الطراز الرفيع.

فهل ينجح المدرب الإسباني في إعادة مشاهد الانتصار الكتالوني لكن هذه المرة بزي باريس سان جيرمان؟
وهل يُسقط الميرينجي مجددًا في مباراة تُعيد كتابة تاريخه التدريبي بمداد أزرق؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق