عاجل

الدقران: الاحتلال يمارس حربا ممنهجة ضد المنظومة الصحية في قطاع غزة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

الصادق البديري

6/7/2025-|آخر تحديث: 21:35 (توقيت مكة)

تواجه المنظومة الصحية في قطاع غزة حربا ممنهجة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان، حسب المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران.

وتتجلى هذه الإستراتيجية التدميرية من خلال منع جيش الاحتلال -منذ أكثر من أربعة أشهر- دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة الطبية والمولدات الكهربائية وحليب الأطفال إلى القطاع.

ويغطي هذا المنع الشامل والمدروس -كما يوضح الدقران- كل ما تحتاجه المنظومة الصحية للاستمرار في عملها، وهو ما يفسر الوضع الكارثي الذي وصلت إليه المستشفيات المتبقية، التي تعمل بشكل جزئي في ظروف صعبة للغاية، وتحت تهديد مستمر بالتوقف الكامل.

وتبرز أزمة الوقود كأخطر التحديات التي تواجه المستشفيات على الإطلاق، وذلك بسبب اعتماد هذه المؤسسات اعتمادا كليا على الوقود، ويؤدي عدم وصول كميات الوقود الكافية إلى توقف جميع المرافق الصحية عن العمل.

ويشير الوضع الراهن إلى أن كميات الوقود المتبقية في مستشفيات قطاع غزة لا تكفي سوى لأيام قليلة، مما يضع القطاع الصحي بأكمله على حافة الانهيار التام.

وأمام هذا الواقع، تجد إدارات المستشفيات نفسها مضطرة لاتباع إجراءات تقشفية قاسية في محاولة يائسة للاستمرار لوقت أطول.

تدابير طارئة

وتحمل هذه التدابير الطارئة، رغم ضرورتها الملحة، في طياتها مخاطر جديدة وخطيرة، إذ إنها تشمل قطع التيار الكهربائي عن بعض الأقسام للحفاظ على تشغيل الأقسام الحيوية فقط، مثل قسم العناية المكثفة والحضانة وقسم الكلية الصناعية وغرف العمليات وقسم الاستقبال.

ووصل الأمر إلى حد تهديد بعض الأقسام الحيوية مثل قسم الكلية الصناعية بالتوقف لعدم وجود كميات وقود كافية، مما يضع حياة المرضى في خطر داهم ومباشر.

والهدف الواضح والمعلن ضمنيا من وراء هذه الممارسات ليس مجرد إضعاف القطاع الصحي، بل تقويض المنظومة الصحية بالكامل وإحداث انهيار شامل للمستشفيات، وذلك بغية زيادة عدد الضحايا ومنع إنقاذ حياة المصابين والمرضى.

إعلان

ويحذر المسؤول الصحي من أن الوضع الحالي ينذر بكارثة إنسانية حقيقية لا يمكن تصور أبعادها، موضحا أن استمرار منع وصول الوقود إلى المستشفيات يعادل بشكل مباشر إصدار "حكم بالإعدام على جميع المرضى والمصابين".

ووفق أحدث إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي، قتلت إسرائيل منذ حربها على غزة قبل نحو 21 شهرا 1580 من أفراد الطواقم الطبية.

ويجسّد المستشفى الإندونيسي نموذجا صارخا لسياسة التدمير الممنهج التي تمارسها قوات الاحتلال، ففي مايو/أيار الماضي، خرج هذا المستشفى الحيوي عن الخدمة بعدما استهدفته قوات الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر، مما أدى إلى تدمير مولدات الكهرباء وتضرر عدد من أقسامه.

ولم يتوقف الأمر عند التدمير المادي، بل أجبرت الطواقم الطبية على إخلائه قسرا من المرضى، مما يكشف عن تطبيق منهجي لسياسة تهجير المرضى وحرمانهم من العلاج كجزء من إستراتيجية أوسع للإبادة الجماعية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق