كشف تحليل المخدرات الذي أجرته وزارة الداخلية مؤخرًا لسائقي السيارات على الطريق الإقليمي –والمعروف إعلاميًّا بـ"طريق الموت" –عن كارثة إنسانية خطيرة، حيث تبين أن نحو 15% من السائقين كانوا تحت تأثير المواد المخدرة أثناء القيادة، مما يُشكل تهديدًا مباشرًا على أرواح الأبرياء.
وقد أظهرت نتائج الحملة ضبط 48 سائقًا من أصل 355 سائق سيارة نقل، ثبت تعاطيهم للمخدرات، وهو ما يسلط الضوء على حجم الخطر المتنامي وضرورة استمرار حملات الكشف لضبط الانضباط المروري والحد من نزيف الدم على هذا الطريق الحيوي.
ولا شك أن تعاطي المخدرات محرم شرعًا ومُجرَّم قانونًا، لما فيه من ضرر بالغ على النفس والمجتمع. فقد نقل الإمامان الجليلان القرافي وابن تيمية -رحمهما الله- الإجماع على حرمة الحشيش، واستندوا في ذلك إلى قول الله تعالى:
"وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ" [الأعراف: 157].
وفي فتوى صادرة عن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، جاء التأكيد بأن:
"شرب المواد المخدرة حرام ومن الكبائر، لما فيها من إضرار بصحة الإنسان، ومدمنها خاسر لدينه، خارج عن طاعة ربه، مستحق لغضب الله وعذابه."
كما أكدت الفتوى أن:
"كل ما يُذهب العقل ويغيب الوعي – كالمخدرات والمسكرات بمختلف مسمياتها – محرم في الشريعة الإسلامية، سواء كانت مشروبة أو مستنشقة أو محقونة."
وقد ورد في صحيح البخاري عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أن النبي ﷺ قال:
«كل شراب أسكر فهو حرام»
وفي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله ﷺ قال:
«كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام»
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق