ماكينات الصراف تتوقف عن العمل.. الاتصالات تتأثر بحريق سنترال رمسيس - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

شهدت منطقة وسط القاهرة مساء الإثنين، حالة من الذعر والارتباك، بعد نشوب حريق هائل داخل مبنى سنترال رمسيس، أحد أهم المراكز الحيوية في العاصمة، مما تسبب في تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود غطت سماء المنطقة، وأدى إلى تأثيرات متعددة طالت شبكات الاتصالات، وخدمات ماكينات الصراف الآلي (ATM) في بعض المواقع.

وأعلنت الإدارة العامة لمرور القاهرة عن إغلاق شارع رمسيس بشكل مؤقت، وذلك لتأمين المكان أثناء تعامل قوات الحماية المدنية مع الحريق، فيما تم فصل الكهرباء والغاز عن المبنى بالكامل كإجراء احترازي لمنع حدوث أي انفجارات أو امتداد للحريق إلى المباني المجاورة.

وتمكنت قوات الحماية المدنية بالقاهرة من السيطرة على الحريق بعد جهود مكثفة، حيث تم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء، وتمكنت من إنقاذ 4 موظفين كانوا عالقين داخل مكاتب مغلقة بالمبنى، وذلك نتيجة كثافة الأدخنة والحرائق التي اجتاحت بعض الطوابق. كما تم الدفع بـ 4 سيارات إسعاف إلى موقع الحادث، وتم علاج 7 حالات اختناق ميدانيًا دون الحاجة لنقلهم إلى المستشفى، وفقًا لتصريحات مرفق الإسعاف.

 اشتكى عدد كبير من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي من تعطل ماكينات الصراف الآلي في عدة مناطق بالقاهرة، وربطوا ذلك بالحريق الذي اندلع داخل سنترال رمسيس، ما أثار تساؤلات حول مدى تأثير الحريق على الخدمات المصرفية الإلكترونية.

و أوضحت مصادر مصرفية مطّلعة أن بعض ماكينات الصراف الآلي التابعة للبنوك تعتمد على خطوط الهاتف الأرضي في الاتصال بالشبكة، وهو ما يجعلها عرضة للتأثر حال وجود أي انقطاع أو ضرر في البنية التحتية الأرضية، مثل الذي نتج عن الحريق الأخير.

وأضافت المصادر أن هناك نوعًا آخر من ماكينات الصراف الآلي يعمل عبر شرائح الاتصال الخلوي (SIM Cards) الخاصة بالموبايل، وهي لا تتأثر غالبًا بمثل هذه الأحداث، وهو ما يفسر تفاوت الشكاوى من تعطل بعض الماكينات بينما استمرت أخرى في العمل بشكل طبيعي في نفس الوقت.

وأكدت المصادر أن تعطل بعض ماكينات السحب كان محدودًا ومؤقتًا، وأن الفرق الفنية بالبنوك تعمل على إعادة تشغيل الأجهزة المتأثرة بشكل فوري، مع توفير حلول بديلة للعملاء الذين لم يتمكنوا من إجراء سحوباتهم.

وأشارت المصادر إلى أن ما حدث لا يُعد خللًا عامًا في النظام المصرفي، بل نتيجة مباشرة لتضرر البنية التحتية لبعض خطوط الاتصالات، لافتة إلى أن التنسيق جارٍ مع الجهات المعنية وشركات الاتصالات لإصلاح الأعطال وضمان عدم تكرار الأمر مستقبلًا.

الجدير بالذكر أن التحقيقات لا تزال جارية للوقوف على الأسباب الدقيقة التي أدت إلى نشوب الحريق، وسط ترجيحات أولية تشير إلى ماس كهربائي، لكن لم يتم الإعلان رسميًا حتى الآن عن السبب الرئيسي.

ويُعد سنترال رمسيس من الأبنية الحيوية في شبكة الاتصالات بالقاهرة، حيث يعتمد عليه عدد كبير من البنوك والمؤسسات في تشغيل خدماتها، وهو ما يجعل أي طارئ فيه سببًا في حدوث خلل في خدمات مرتبطة به، بما في ذلك خدمات الصراف الآلي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق