إن في تدبر ألفاظ الدعاء في القرآن الكريم نلمح تنوعًا بديعًا وتوزيعًا دقيقًا، ينسج مشاهد متناسقة وعبارات ذات وقع جمالي وروحي عميق.
ومن أبرز الألفاظ المتصدرة في باب العقيدة والتوحيد لفظ "رب" بمشتقاته، على خلاف لفظة "اللهم" التي وردت أقل عددًا، لكنّها حافلة بالمعاني الرفيعة.
وقد جاء الدعاء بلفظ "رب" على ألسنة الملائكة، وحملة العرش، والأنبياء، والأولياء، والصالحين، فافتتح القرآن الكريم ميدان الدعاء بقوله تعالى:
"الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".
ومن دعاء النبيين والصالحين نستقي أن لفظتي "رب" و"اللهم" تحملان دلالات واسعة، منها أن الله تعالى هو المدبر والجابر والقائم على شؤون خلقه.
أمثلة من الدعاء بلفظ "رب":
"رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"
أمثلة من الدعاء بلفظ "اللهم":
"اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل، وخير الثواب، وخير الحياة، وخير الممات، وثبتني وثقل موازيني، وحقق إيماني، وارفع درجاتي، وتقبل صلاتي، واغفر خطيئتي، وأسألك الدرجات العلى من الجنة."
"اللهم اجعلني من الشاكرين، واجعلني من الذاكرين، واجعلني من المتقين، واجعلني من الصالحين، وأصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين."
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق