أكد المجلس القومي لحقوق الإنسان برئاسة السفير محمود كارم، أن الاستثمار في قدرات الشباب وإتاحة الفرص أمامهم للمشاركة الفعّالة في الحياة العامة يمثّل قوة دافعة لتجديد بنية حقوق الإنسان وإطلاق إمكانات التنمية المستدامة.
جاء ذلك في إطار اليوم العالمي للشباب والذي يُحتفل به سنوياً في الثاني عشر من أغسطس لتسليط الضوء على القضايا الشبابية.
وأشار رئيس المجلس إلي أن الشباب يمثلون القوة الحاسمة في صياغة مسار التغيير الإيجابي وبناء المستقبل، وأن تمكينهم لا يتحقق إلا عبر سياسات عامة شاملة تضمن لهم حق التعليم، والعمل الكريم، والرعاية الصحية المتكاملة، والمشاركة السياسية المؤثرة، وحرية التعبير، وتفسح المجال أمام الإبداع وريادة الأعمال، لضمان مستقبل أكثر إشراقاً يصون الكرامة الإنسانية.
وشدد كارم على حرص المجلس على تعزيز المبادرات الشبابية النوعية، وتنمية وعي الأجيال الجديدة بحقوقهم وتمكينهم ليصبحوا قوة تغيير مجتمعي قادرة على ترسيخ قيم العدالة والمساواة، مؤكدًا أن نشر ثقافة حقوق الإنسان بين الشباب هو استثمار في أمن واستقرار المجتمع، وذلك بالتعاون مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والجهات الدولية.
وأضاف السفير محمود كارم، أن إشراك الشباب في دوائر صنع القرار ومجالات العمل العام هو خطوة استراتيجية لإعادة صياغة المشهد المجتمعي على أسس أكثر شمولًا وإنصافًا، وبناء منظومة حقوق إنسان قادرة على التجدد والاستجابة لتطلعات الأجيال القادمة.
0 تعليق