أكدت سفيرة إندونيسيا لدى البلاد لينا ماريانا أن العلاقات بين بلدها والكويت تشهد تطوراً متسارعاً، لاسيما بعد تنفيذ مذكرة التفاهم بين المحكمة العليا الإندونيسية والمحكمة الدستورية الكويتية عام 2023، وما تبعها من تبادل زيارات رفيعة المستوى، وكشفت في الوقت نفسه عن التحضير لعقد أول مشاورات سياسية مشتركة بين البلدين في جاكرتا قبل نهاية العام الحالي.
وأوضحت السفيرة ماريانا، خلال مؤتمر صحافي، بمناسبة الذكرى الـ80 لاستقلال بلادها، أن حجم التبادل التجاري بلغ عام 2024 نحو 547.5 مليون دولار، بزيادة واضحة عن عام 2020، فيما سجل النصف الأول من 2025 نمواً نسبته 18% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ولفتت إلى أن الكويت تحتل المرتبة 87 في قائمة المستثمرين بإندونيسيا.
وأضافت أن التعاون يمتد إلى المجالات الثقافية والتعليمية، مرحبة بزيادة أعداد المنح الدراسية وتبادل البرامج الأكاديمية واللغوية، مبينة أن عدد الكويتيين الذين زاروا إندونيسيا عام 2024 بلغ نحو 5090 زائراً، وأعربت عن تطلعها إلى مضاعفة هذا الرقم خلال الأعوام المقبلة.
وأشادت السفيرة بالدور البارز للكويت في دعم المشاريع الإنسانية بإندونيسيا عبر مؤسساتها الخيرية، مستشهدة بافتتاح مجمع الشيخ نواف الأحمد في مدينة غاروت – جاوة الغربية العام الماضي.
كما بينت أن الكويت تحتضن أكثر من 6 آلاف مواطن إندونيسي يعملون في قطاعات الصحة والنفط والغاز والضيافة والتعليم والصناعة، مؤكدة أن السفارة تتعاون مع الجهات الكويتية لضمان التوظيف الأخلاقي وحماية حقوق العمال.
وبالعودة للمناسبة تطرقت السفيرة إلى إنجازات بلادها، موضحة أن إندونيسيا تحتفل في 17 أغسطس 2025 بالذكرى الثمانين لاستقلالها تحت شعار «متحدون في السيادة... شعب مزدهر... إندونيسيا متقدمة»، وهو الشعار الذي يجسد طموحات الشعب في الوحدة والتنمية.
وفي الشأن الاقتصادي، لفتت إلى أن الناتج المحلي الإجمالي سجل نمواً بنسبة 5.12% خلال الربع الثاني من 2025، مدفوعاً بالاستثمار والإنفاق الاستهلاكي، فيما أطلقت الحكومة في فبراير الماضي صندوقها السيادي الجديد «دانانتارا» الذي يدير أصولاً بقيمة تريليون دولار، ويوفر فرصاً استثمارية واسعة في قطاعات المعادن والطاقة والرقمنة والرعاية الصحية والزراعة، ودعت المستثمرين الكويتيين إلى اغتنام هذه الفرص.
واختتمت السفيرة كلامها بالتأكيد على ثقتها بأن القيادة الكويتية الحكيمة، بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي عهده الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، ستسهم في تعزيز التعاون الثنائي بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
0 تعليق