شيرين النجار لـ "الفجر": قمة ترامب–بوتين منحت موسكو انتصارًا رمزيًا وعمّقت عزلة أوكرانيا|خاص - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أكدت الدكتورة شيرين النجار، عضو الحزب الليبرالي الديمقراطي، في تصريح خاص لموقع «الفجر»، أن القمة التي جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، ورغم أهميتها السياسية، لم تحقق أي اختراق ملموس لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقالت النجار: "وصف الزعيمان القمة بأنها 'مثمرة'، لكن الواقع يقول عكس ذلك. فقد انتهت القمة دون اتفاق رسمي أو جدول زمني واضح لوقف إطلاق النار أو إطلاق مسار سلام جدي."

 مكاسب دبلوماسية مجانية لبوتين

وأضافت النجار أن بوتين خرج من القمة بمكاسب دبلوماسية واضحة، على رأسها كسر عزلته الدولية. وأشارت إلى أن مجرد انعقاد القمة على الأراضي الأمريكية، وبغياب تام للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يمثل رسالة قوية من واشنطن إلى موسكو.

وتابعت: "استقبال ترامب الحار لبوتين، بما في ذلك مشاركته السيارة الرئاسية، يعكس محاولة منح روسيا شرعية دبلوماسية لم تكن لتحصل عليها في ظل استمرار الحرب، ويطرح تساؤلات حول أولويات السياسة الخارجية الأمريكية."

تصريحات مبهمة ووعود غير واقعية

وأوضحت د. النجار أن التصريحات التي أعقبت القمة كانت غامضة ومفتقرة للتفاصيل الجوهرية، حيث تحدث ترامب عن وجود "العديد من نقاط التفاهم" دون الكشف عنها، بينما اكتفى بوتين بوصف الحوار بأنه "مفيد".

وأضافت: "هذه اللغة الدبلوماسية المكررة لا تعكس أي تقدم فعلي. ما نراه هو محاولة استثمار سياسي للقمة أكثر من كونه تفاوضًا جادًا على مستقبل الحرب."

تغييب أوكرانيا.. وتفخيخ لمسار السلام

وانتقدت النجار بشدة استبعاد كييف من اللقاء، معتبرة أن ذلك "يُفقد القمة مصداقيتها ويثير مخاوف حقيقية في أوروبا وداخل أوكرانيا نفسها".

وأردفت: "أي محادثات تخص مصير أوكرانيا دون حضورها هي مفاوضات ناقصة تفتقر للشرعية، وتفتح المجال أمام تسويات قد تأتي على حساب سيادتها ووحدة أراضيها."

كما لفتت إلى أن طرح ترامب لفكرة "تبادل الأراضي" يعكس عدم إدراك لطبيعة الأزمة الأوكرانية وتعقيداتها القانونية والدستورية، قائلة: "هذا الطرح يتعارض بشكل مباشر مع الموقف الأوكراني والدولي، ويضرب بعرض الحائط حقوق شعب يقاتل منذ سنوات دفاعًا عن استقلاله."

 نجاح رمزي لبوتين.. وفشل عملي لترامب

وفي تقييمها النهائي للقمة، قالت د. شيرين النجار: "بوتين حقق ما أراده: كسر العزلة واستعادة صورته الدولية. أما ترامب، فقد فشل في تقديم أي رؤية عملية لإنهاء النزاع، واكتفى بالعرض السياسي والإعلامي."

وأضافت أن هذا اللقاء عزز الشكوك بشأن الموقف المستقبلي للإدارة الأمريكية من الحرب في أوكرانيا، وأثار قلقًا متزايدًا في العواصم الأوروبية بشأن التزام واشنطن تجاه حلفائها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق