عاجل

عيد انتقال السيدة العذراء .. الأنبا توما: كلمة «نَعَم» تفتح أبواب الخلاص - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

احتفلت كنيسة السيدة العذراء بقبة الهواء بشبرا بعيد انتقال السيدة مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء.

بدأ الاحتفال بتلاوة أسرار المسبحة الوردية، ثم ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، صلاة القداس الإلهي، بمشاركة الأب ميشيل ألفي، راعي الكنيسة، والأب بطرس يوسف.

وألقى المطران عظة الذبيحة الإلهية، مهنئًا الحاضرين بالعيد، ومتأملاً في معانيه الروحية، قائلاً: "هناك كلمات في حياتنا قليلة الحروف، لكنها تترك أثرًا أعمق من مجلدات الكتب. كلمة نَعَم التي قالتها العذراء مريم للملاك جبرائيل لم تكن مجرد موافقة على رسالة، بل كانت فتحًا لباب الخلاص للعالم كله. لقد نطقت بها من قلب ممتلئ بالإيمان، وعقل مطيع لمشيئة الله، ونفس مستعدة لتحمل كل التبعات. «فَقَالَتْ مَرْيَمُ: هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ» (لو 1: 38)".

وأضاف نيافته: "هذه النعمة لم تكن وليدة لحظة، بل ثمرة حياة طويلة من التهيئة الروحية في بيت متواضع بالناصرة، وسط بساطة وصمت عميق. كما قال داود النبي في المزمور: «هيأت قلبي يا الله»، هكذا هيأت مريم قلبها بالمعرفة والشركة مع الله حتى جاءت اللحظة المصيرية."

وتابع قائلاً: "نَعَم مريم كانت نَعَم في الإيمان قبل الفهم؛ فقد أخبرها الملاك بأمر يفوق العقل البشري، وهو الحبل بدون رجل، لكنها اختارت أن تثق في قدرة الله لا في منطق البشر."

واستكمل المطران تأمله بقوله: "إبراهيم أيضًا قال نَعَم، حينما طُلب منه أن يترك أرضه وعشيرته إلى أرض مجهولة. فالإيمان الحقيقي يبدأ حين تنتهي قدرة العقل البشري على الفهم."

وأكد نيافة الأنبا توما أن "نَعَم العذراء كانت بذرة الخلاص، التي أثمرت ميلاد المسيح. ونحن أيضًا، كلما نقول نَعَم لمشيئة الله، نسمح لشيء جديد أن يولد في حياتنا وحياة الآخرين."

واختتم المطران عظته بدعوة روحية قائلاً: "فلنطلب من الرب قلبًا مثل قلب مريم، ليقول في كل موقف: هأنذا عبدك يا رب، ليكن لي كقولك."

وتضمن القداس الإلهي أيضًا التطواف الاحتفالي بأيقونة وتمثال السيدة العذراء، فيما قدّم كورال أسرة القديس يوسف باقة من الترانيم المريمية المتنوعة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق