بعد فترة من الارتفاعات غير المسبوقة، شهد سوق السيارات في مصر انخفاضا ملحوظا في الأسعار، وصل إلى نحو 20% بحسب تصريحات المتحدث باسم مجلس الوزراء، وذلك نتيجة تراجع سعر الدولار أمام الجنيه، مما ساهم في إنهاء المضاربات وتخفيف الضغوط على السوق، مما أعاد التوازن بين العرض والطلب.
وأكدت النائبة ميرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن توافر العملة الأجنبية ساهم في زيادة المعروض، بالتزامن مع توجهات الدولة لدعم التصنيع المحلي، والصناعة الوطنية.
وعن أسباب انخفاض أسعار السيارات في مصر، أرجعت " الكسان " الامر إلى استقرار سعر الصرف وانخفاض الدولار ، منوهة بأنه العامل الرئيسي في انخفاض أسعار السيارات، إضافة إلى الجهود التي بذلتها الدولة في الفترة الأخيرة من خلال زيادة المعروض المحلي، ودعمها للتصنيع المحلي، وهو ما دفع الوكلاء والمستوردين لتقديم تخفيضات كبيرة، مما خلق بيئة تنافسية ساهمت في هبوط أسعار السيارات .
و توقعت عضو البرلمان تراجع أسعار السيارات أكثر خلال الفترة المقبلة مع زيادة المنافسة، لاسيما مع توافر العديد من العوامل التي تحفز على المنافسة بين الشركات، مما ينعكس إيجابًا على الأسعار، وكل ذلك يصب في صالح المستهلك المصري الذي عاني علي مدار سنوات سابقة من أثار التضخم العالمي وزيادة الاسعار المبالغ فيها .
من جانبه، أكد أشرف شرباص، نائب رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية بالجيزة، أن سوق السيارات في مصر يشهد حالة من الانتعاش الواضح خلال الفترة الأخيرة، مدعوما بتراجع أسعار بعض الموديلات الصغيرة بنسبة وصلت إلى 20%، الأمر الذي شجع المستهلكين على العودة للشراء.
وقال أسامة أبو المجد، نائب رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، إن الانخفاضات الحالية تبرئ ساحة تجار السيارات من اتهامات الجشع، موضحًا أن المشكلة كانت دومًا في قلة المعروض نتيجة ظروف اقتصادية وضوابط الاستيراد.
في حين صرح اللواء عبد السلام عبد الجواد، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، أن الأيام الأخيرة شهدت تراجعًا كبيرًا في أسعار السيارات، حيث انخفضت بعض الطرازات بنحو 400 ألف جنيه خلال 24 ساعة فقط، خاصة في الفئة السعرية من 700 ألف إلى 1.5 مليون جنيه، وسط توقعات باستمرار هذا الاتجاه في الفئات الأعلى مع نهاية 2025.
0 تعليق