مها.. طفلة غزة التي واجهت الحرب بعيون خضراء حزينة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

 

في قلب غزة المحاصرة، تقف مها العررير، طفلة صغيرة بعينين خضراوين غارقتين في الحزن، تحمل قصة تفوق قدرتها على الاحتمال.
فقدت أسرتها كاملة تحت نيران الحرب، ولم يتبقَ لها سوى جروح محفورة على وجهها ورقبتها ويديها، وألم يسكنها ليلًا ونهارًا.

نجاة من تحت الركام

مها خرجت حيّة من تحت الأنقاض، لكن الحرب سرقت منها كل شيء. والداها وإخوتها رحلوا في قصف دمّر منزل العائلة، تاركًا وراءه طفلة وحيدة بجراح مفتوحة وذاكرة مثقلة بالفقد.
تقول بصوت خافت بالكاد يُسمع:

> "أكثر ما يؤلمني ليس الوجع في جسدي.. بل الفراغ الذي تركه غيابهم جميعًا."

 

طفولة مُصادرة

بينما ينشغل الأطفال في عمرها باللعب واللهو، أحلام مها بسيطة: أن تضحك بلا خوف، أن تركض في شوارع آمنة، وأن تلمس وجوه والديها من جديد. لكن واقع غزة يحاصرها؛ لا علاج متاح، ولا فرصة للسفر لتلقي الرعاية، ولا حضن أسرة يخفف عنها وحشة الأيام.

جروحها على الجسد ليست إلا انعكاسًا لجرح أعمق في الروح، إذ تحمل كل ندبة ذكرى فقدٍ لا يُعوَّض، وألمًا نفسيًا لا دواء له.

رمز لصمود غزة

قصة مها ليست استثناء، بل مرآة تعكس واقع آلاف الأطفال في غزة، الذين وُلدوا وسط أصوات الطائرات والانفجارات، وتعلموا باكرًا أن الحزن جزء من تفاصيل يومهم.
ومع ذلك، تلمع في عينيها الخضراوين – وسط الدموع – شرارة قوة وصمود، تذكّر العالم أن غزة ليست مجرد أرقام في تقارير الحروب، بل وجوه بريئة تتوق للحياة.

صرخة للعالم

بينما تتزايد الدعوات الدولية لإغاثة المدنيين، تظل مأساة الأطفال مثل مها شاهدًا حيًا على حجم الكارثة الإنسانية. فهي ليست مجرد قصة طفلة جريحة، بل نداء صادق للعالم كي يرى غزة بعين الإنسان لا بعين السياسة.

تحلم مها أن تغادر غزة يومًا لتتلقى العلاج، لكن حلمها الأكبر أبسط بكثير:
أن تنام ليلًا بلا خوف، وأن تستيقظ صباحًا على صوت حانٍ يقول لها:
"صباح الخير يا صغيرتي."

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق