«كويت الإنسانية» تمد يد العطاء وتبلسم جراح المنكوبين - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
تُولي الكويت اهتماماً كبيراً بالعمل الإنساني باعتباره رسالة سامية تجسد قيم العطاء والتكافل، وهو ما جعلها تحظى بمكانة رفيعة على خريطة العمل الإنساني الدولي.

وانطلاقاً من هذا النهج الأصيل، تحتفل الكويت باليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يوافق الـ 19 من أغسطس كل عام، لتؤكد من جديد التزامها الثابت بدعم الجهود الإغاثية والتنموية في شتى أنحاء العالم.

وقد عُرفت الكويت عبر تاريخها بمبادراتها الإنسانية المتنوعة، سواء من خلال مساعداتها الرسمية أو عبر مؤسساتها الخيرية التي امتدت أياديها البيضاء إلى مختلف الشعوب والدول المنكوبة، كما يمثّل هذا اليوم فرصة لإبراز ما يقدمه أبناء الكويت من إسهامات تطوعية وخيرية تعكس روح التضامن المتجذرة في المجتمع الكويتي.

وقد وصف الأمين العام للأمم المتحدة السابق، بان كي مون، الكويت بأنها «مركز للعمل الإنساني»، تقديراً لدورها الريادي ومواقفها النبيلة.

ويجسد احتفال الكويت بهذه المناسبة العالمية إيمانها الراسخ بأن العمل الإنساني مسؤولية مشتركة وركيزة أساسية لبناء عالم أكثر عدلاً ورحمة.


رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الكويت، مازن أبوالحسن رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الكويت، مازن أبوالحسن
«الدولية للهجرة»: الكويت نموذج للتضامن الإنساني المستدام

وصف رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الكويت، مازن أبوالحسن، الدعم الإنساني المستمر من الكويت بأنه «مثال على التضامن والاستثمار المستدام المطلوبين للحفاظ على الكرامة، وبث الأمل، وضمان بقاء الجهود الإنسانية».

وقال أبوالحسن، في تصريح صحافي، بمناسبة إحياء «اليوم العالمي للعمل الإنساني»، بمشاركة المنظمة الدولية للهجرة، ووكالة الأمم المتحدة للهجرة في الكويت، «إن شعار هذا العام في اليوم العالمي للعمل الإنساني (العمل من أجل الإنسانية)، هو تذكير قوي بأن العمل الإنساني يجب أن يكون شاملاً، ومبنياً على المجتمعات، وخاضعاً للمساءلة، ويستجيب للاحتياجات المتزايدة لأولئك الذين نخدمهم».

وأضاف: «يعمل العاملون في المجال الإنساني تحت ضغط غير مسبوق، يتنقلون في مناطق النزاع، ويواجهون حالات الطوارئ المناخية، ويعانون نقص الموارد، بينما يستمر عدد المحتاجين في الارتفاع بشكل حاد»، وأوضح أن «الانخفاض الحاد في التمويل العالمي أجبر الوكالات على اتخاذ قرارات صعبة، وتقليص التدخلات المنقذة للحياة رغم تفاقم مواطن الضعف، ومع ذلك يبقى تفاني الجهات المستجيبة المحلية والشركاء الدوليين راسخاً».

وتابع: «يعد الدعم المستمر من الكويت، بما في ذلك المنحة التي قدمتها أخيراً للمنظمة لدعم عملياتها في اليمن، مثالا على التضامن والاستثمار المستدام المطلوبين للحفاظ على الكرامة، وبث الأمل، وضمان بقاء الجهود الإنسانية»، وأردف: «تدعو المنظمة الدولية للهجرة في الكويت الحكومات والمجتمع المدني وشركاء القطاع الخاص والأفراد إلى تجديد التزامهم بالإنسانية. في عالم تتزايد به الأزمات وتتقلص فيه الموارد، لا يعد التضامن مجرد مبدأ، بل هو شريان حياة».



«الصندوق الكويتي»: التعاون الدولي السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الإنسانية

البحر: التزامنا بدعم الإنسان حيثما كان ينسجم مع رؤية الكويت

أكد الصندوق الكويتي للتنمية التزامه الثابت بدعم العمل الإنساني على المستويين الإقليمي والدولي، وترسيخ نهج دولة الكويت الإنساني الذي لطالما كان ركيزة أساسية في سياستها الخارجية.

وقال الصندوق، في بيان اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، إنه حرص منذ تأسيسه عام 1961، على أن يكون شريكاً فعالًا في العمل الإنساني والتنموي، من خلال التعاون مع مختلف منظمات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وغيرها من الجهات الإنسانية الفاعلة.

وأوضح أنه يُعد التعاون بين الصندوق الكويتي للتنمية ومنظمات الأمم المتحدة أحد أهم أوجه الدعم الإنساني الفاعل، حيث ساهم الصندوق في تمويل عدد من المبادرات المشتركة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) لتعزيز الاستجابة الإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاعات والكوارث.

وتابع: كما دعم الصندوق أنشطة الطوارئ في مجالات الأمن الغذائي، التعليم، والمياه والصرف الصحي بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

رؤية الكويت

من جهته، صرّح المدير العام بالوكالة للصندوق الكويتي، وليد البحر، قائلاً: «نعتز بالصندوق الكويتي للتنمية لكوننا جزءاً من منظومة العمل الإنساني العالمي، ونؤمن بأن التعاون الدولي هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة، موضحاً أن التزامنا بدعم الإنسان حيثما كان، ينسجم مع رؤية الكويت ورسالتها الإنسانية الراسخة.

وأضاف البحر أن الصندوق سيواصل تعاونه الوثيق مع هيئات الأمم المتحدة وشركاء التنمية لتوسيع نطاق الدعم الإنساني، وتمكين المجتمعات من استعادة قدرتها على الصمود والنهوض من الأزمات.

دور ريادي

من جانبه، أشاد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، توم فليتشر، بالدور الريادي لدولة الكويت، قائلاً: «عندما تكون حياة الإنسان على المحك، تكون دولة الكويت في طليعة المبادرين إلى تقديم العون».

وأضاف فليتشر أن شراكتنا الراسخة مع الصندوق الكويتي للتنمية تقوم على التزام إنساني مشترك بالحفاظ على الحياة وصون الكرامة الإنسانية، حتى في أحلك الأوقات».

وأوضح أن هذا النهج الإنساني المتجذر يعكس مكانة الكويت كمركز للعمل الإنساني، مما يعزز من دورها الرائد في دعم الاستجابة الدولية للأزمات، بما يسهم في تحقيق الأمن الإنساني والتنمية الشاملة.


رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمرخالد المغامس رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمرخالد المغامس
«الهلال الأحمر»: العمل الإنساني نهج للدولة والكويتيين

المغامس أكد أن الكويت رائدة في الإغاثة

أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر، خالد المغامس، اليوم، أن العمل الإنساني يمثل قيمة راسخة في وجدان الشعب الكويتي وجزءا أصيلا من نهج الدولة ومؤسساتها في مد يد العون للمحتاجين حول العالم.

وقال المغامس، في تصريح لـ «كونا» بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف الـ 19 من أغسطس من كل عام، إن «هذا اليوم يعد مناسبة لتكريم العاملين والمتطوعين في الميدان وتسليط الضوء على القضايا الإنسانية الطارئة وحشد الدعم الدولي لمواجهة تداعيات الأزمات».

وأعرب عن تقديره البالغ لجهود متطوعي وموظفي الجمعية الذين يجسدون قيم العطاء والتضامن في مختلف ساحات العمل الإنساني.

وأكد في هذا الصدد حرص الجمعية على نشر وترسيخ القيم الإنسانية وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية العمل الإغاثي.

وأضاف أن «المساعدات التي تقدمها الكويت؛ سواء عبر مؤسساتها الحكومية أو الأهلية أسهمت في تعزيز مكانتها الدولية كدولة رائدة في مجالات الإغاثة والعمل الإنساني».

وأشار المغامس إلى أن الأزمات والكوارث الطبيعية والإنسانية المتصاعدة في مختلف مناطق العالم تفرض أهمية مضاعفة الجهود وتكثيف الشراكات مع المنظمات الدولية والأممية لتخفيف معاناة المتضررين، مؤكدا أن الجمعية تبادر دوما إلى الاستجابة العاجلة عبر تقديم مساعدات نوعية وملبية للاحتياجات الفعلية.

وبيّن أن الجمعية قدّمت خلال العام الحالي مساعدات إنسانية عاجلة لعدد من الدول التي تعرّضت لكوارث أو نزاعات من بينها فلسطين واليمن وسورية ولبنان والسودان وتركيا وغيرها، تنوعت بين مواد إغاثية وسلال غذائية ومواد إيواء ومشاريع تنموية مستدامة تسهم في إعادة بناء المجتمعات المتضررة.

وذكر أن الجمعية ستواصل رسالتها الإنسانية التي بدأتها منذ تأسيسها، مستندة إلى نهج الكويت في الخير والبذل، وماضية في تعزيز التضامن الإنساني وخدمة المحتاجين؛ إيمانا بأن العمل الإنساني واجب أخلاقي ورسالة سامية تتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية.


سعد العتيبي وعبدالعزيز الكندري سعد العتيبي وعبدالعزيز الكندري

«الجمعيات الخيرية»: المتطوعون يسطرون صفحات مضيئة في مسيرة العطاء

توجه رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية، سعد العتيبي، بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى «كل العاملين في الميدان الإنساني، الذين يسطرون يوماً بعد يوم صفحات مضيئة من العطاء والرحمة، اليوم هو يومكم، يوم التكريم والشكر على جهودكم التي لا تكل ولا تمل في خدمة الإنسانية، وفي تقديم يد العون إلى أولئك الذين يعانون في أصقاع الأرض».

وأكد العتيبي، في تصريح صحافي اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أن «العمل الإنساني الكويتي، الذي أسس له قيادتنا الرشيدة ودعمه شعبنا الكريم، يعد نموذجاً ريادياً يحتذى به في كل بقاع الأرض، فالكويت، بفضل الله ثم بفضل هذه الجهود، أصبحت مركزاً عالمياً للعمل الإنساني، وجسراً للرحمة يُمد إلى المنكوبين في مختلف أنحاء العالم، حيث أكدت الأمم المتحدة هذه الريادة بتسميتها الكويت مركزاً للعمل الإنساني، ومنحها لقب الإنسانية في السنوات الأخيرة».

سعد العتيبي: قدمنا 30 مليون دولار من المساعدات الإنسانية إلى 50 دولة

أزمات إنسانية

وأوضح العتيبي أن هذه المسيرة الطيبة لم تكن لتستمر وتتوسع لولا جهود المخلصين من العاملين في هذا المجال، الذين لا يألون جهداً في مواجهة التحديات المتزايدة، ففي وقت تزداد الأزمات الإنسانية بالعالم، تظهر الكويت لتقدم نموذجاً للجهود الإنسانية المتواصلة التي تشمل الإغاثة والإعمار والتنمية المستدامة.

وأشار إلى أنه في العام الماضي فقط تم إرسال أكثر من 30 مليون دولار من المساعدات الإنسانية عبر الجمعيات الخيرية الكويتية إلى أكثر من 50 دولة في أنحاء العالم، بينما استفاد من هذه المساعدات أكثر من 10 ملايين شخص في مختلف القطاعات، من الصحة والتعليم والغذاء والمياه.

وأضاف أن «الكويت، وهي اليوم تشهد زخماً في تقديم مساعدات طارئة في الأزمات المختلفة، تضع أمامنا مسؤولية كبيرة في المضي قدماً بأدوات أكثر فعالية، وأكثر تكاملاً مع مختلف الأطراف المعنية، من أجل أن تظل الكويت رمزاً عالمياً للعمل الإنساني، ولتظل مسيرتها المستمرة في بناء مدرسة إنسانية تضيء العالم بكل معاني العطاء».

ووجه العتيبي رسالة إلى العاملين في العمل الإنساني قائلاً: «أيها العاملون في مجال العمل الإنساني، في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بعطائكم، نؤكد لكم أن جهودكم هي ما يجعل هذا العالم أفضل، إن كل ساعة تقضونها في خدمة المحتاجين، وكل عمل تقومون به، له أثر عميق لا يُقدر بثمن، نحن فخورون بكم وبالرسالة التي تحملونها».

عبدالعزيز الكندريالكويت أثبتت ريادتها العالمية في العطاء الإنساني

​​​​​​​

تجديد العهد

من جهتها، أكدت «نماء الخيرية» بجمعية الإصلاح الاجتماعي أن «اليوم العالمي للعمل الإنساني»، الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، يمثل محطة سنوية للتذكير بالمعاناة التي يعيشها ملايين البشر حول العالم، نتيجة الحروب والكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية، وفرصة لتجديد العهد في بذل الجهود لتخفيف هذه المعاناة، وبناء المجتمعات الفقيرة، وتعزيز قيم التضامن الإنساني.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية، عبدالعزيز الكندري، إن هذا اليوم ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو دعوة للعمل الميداني والتكاتف من أجل إنقاذ الأرواح وإعادة الأمل للمنكوبين، وقد حرصت «نماء الخيرية» على أن تكون في طليعة المؤسسات التي أحدثت أثراً ملموساً في حياة آلاف الأسر داخل الكويت وخارجها عبر برامجها التنموية والإغاثية.

وأضاف الكندري أن «اليوم العالمي للعمل الإنساني» يمثل فرصة لتكريم كل العاملين في هذا الميدان، الذين يخاطرون بحياتهم من أجل إيصال الغذاء والدواء والمأوى للمحتاجين في أصعب الظروف، مؤكداً أن الكويت؛ قيادة وحكومة وشعباً، أثبتت ريادتها العالمية في العطاء الإنساني، حتى استحقت لقب «مركز العمل الإنساني الدولي» الذي منحته الأمم المتحدة.


نائب المدير العام بجمعية النجاة الخيرية د. جابر الوندة نائب المدير العام بجمعية النجاة الخيرية د. جابر الوندة
«النجاة»: الكويت في مقدمة الدول الداعمة لأعمال الخير

الوندة: العمل الإنساني رسالة حضارية

أكد نائب المدير العام بجمعية النجاة الخيرية، د. جابر الوندة، أن اليوم العالمي للعمل الإنساني يمثل محطة مهمة للتذكير برسالة الكويت الإنسانية، التي سطَّرت اسمها في مقدمة الدول المانحة والداعمة لأعمال الخير والإغاثة حول العالم.

وقال الوندة، في تصريح صحافي اليوم: «نؤمن بأن العمل الإنساني ليس مجرَّد مبادرة وقتية، بل هو رسالة حضارية، وقيمة راسخة في وجدان أهل الكويت، الذين جُبلوا على مد يد العون للمحتاجين في شتى بقاع الأرض».

وذكر أن «عطاء أهل الخير وصل إلى كل قارات العالم، فمنذ القِدم شيَّدنا الجامعات والمدارس والمعاهد والفصول الدراسية والمستشفيات والمراكز الطبية ودور الأيتام، ودعمنا المشاريع التنموية والإنتاجية، وسارعنا إلى إغاثة الملهوفين حول العالم، من دون تمييز بين دين أو لون أو عرق أو جنس».

وأكد أن «النجاة» حرصت منذ تأسيسها على تنفيذ مشاريع إغاثية وتنموية وتعليمية وصحية في عشرات الدول، بالتنسيق الكامل مع وزارتَي الشؤون والخارجية، انطلاقاً من واجبها الشرعي والإنساني والأخلاقي، وتعزيزاً لمكانة الكويت العالمية، كونها «مركزاً للعمل الإنساني».

وخصَّ الوندة بالشكر الكويت؛ أميراً، وحكومةً، وشعباً، قائلاً: «لولا توفيق الله، جل وعلا، ثم الدعم المبارك من القيادة السياسية الرشيدة، وتعاون مؤسسات الدولة، وعطاء أهل الخير، لما تمكنت الجمعيات الخيرية الكويتية من الوصول إلى هذا التميز العالمي».

وأكد أن «النجاة» ستواصل دورها الإنساني وفق أعلى معايير الشفافية والحوكمة، وبالتنسيق مع الجهات الرسمية، لتبقى الكويت بلد الخير وواحة للعطاء حول العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق