يشهد كوكب الأرض، عاصفة مغناطيسية جديدة تعد الثانية خلال هذا الشهر، بحسب توقعات خبراء مختبر علم الفلك الشمسي ومعهد علوم الفضاء والفيزياء الفلكية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
الأرض تواجه عاصفة مغناطيسية جديدة
وأوضح الخبراء أن ثقبا إكليليا رصد على سطح الشمس الأسبوع الماضي، يمتد لمسافة تقارب 500 ألف كيلومتر ويغطي جزءًا كبيرًا من قرصها، بدأ بالفعل في التأثير على الأرض.
وتشير البيانات إلى أن هذه الظاهرة ستؤدي إلى اضطرابات جيومغناطيسية متوسطة الشدة قد تستمر ليوم أو يومين وفق ما ذكره موقع science.mail.ru
وأضاف العلماء أن الثقوب الإكليلية بهذا الحجم تُعد مصدرًا رئيسيا للرياح الشمسية عالية السرعة، متوقعين أن ترتفع سرعة هذه الرياح قرب الأرض من نحو 300 كيلومتر في الثانية إلى ما بين 800 و900 كيلومتر في الثانية، لتبلغ ذروتها في ساعات الليل.
وكانت عواصف مشابهة قد سُجلت يومي 8 و9 أغسطس الجاري، وأسفرت عن ظهور أضواء قطبية في المناطق الشمالية من روسيا، ما يرفع احتمالية تكرار الظاهرة خلال ليلة 19 و20 أغسطس.
ما هي العواصف المغناطيسية؟
العاصفة المغناطيسية هي اضطراب مؤقت في الغلاف المغناطيسي للأرض يحدث نتيجة تزايد سرعة الرياح الشمسية وتغير ضغطها، ما يؤدي إلى خلل في التوازن بين هذه الرياح والغلاف المغناطيسي الذي يحمي الأرض من الإشعاعات الشمسية.
وعلى الرغم من أن هذه الظواهر لا تمثل خطراً مباشرا على الحياة اليومية، فإنها قد تسبب تأثيرات صحية سلبية، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو اضطرابات ضغط الدم.
كما يمكن أن تؤدي إلى انقطاع الاتصالات اللاسلكية وتعطل بعض الأجهزة الإلكترونية.
التأثير الصحي وكيفية الوقاية
تشير دراسات طبية إلى أن العواصف المغناطيسية قد تزيد من معدلات الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات الدماغية بنسبة تصل إلى 20%، نتيجة ارتفاع مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، وهو ما يؤدي إلى تشنج الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.
وينصح الأطباء الأشخاص الأكثر تأثرا بالتقلبات الجوية والمغناطيسية بالالتزام بالراحة والنوم الكافي، وتجنب المجهود البدني المفرط أو الأنشطة المرهقة خلال فترة العاصفة.
0 تعليق