بي بي سي في مأزق بعد إعلان كاتبة أيرلندية دعمها لحركة "فلسطين أكشن" - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

قالت صحيفة "تايمز" اللندنية إن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في مأزق وتحت ضغط كبير، بعد أن طلب منها إعادة النظر "بشكل عاجل" في علاقتها مع الكاتبة الأيرلندية سالي روني، مؤلفة رواية "ناس عاديون"، عقب أن أعلنت عن دعمها لحركة "فلسطين أكشن" البريطانية.

و"فلسطين أكشن" حركة تأسست عام 2020، تؤيد فلسطين وتدعو لوقف الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في غزة، وتعارض الدعم العسكري البريطاني لإسرائيل وتسعى إلى وقفه.

وتبث "بي بي سي" مسلسلي "ناس عاديون" و"محادثات مع الأصدقاء" المقتبسين من روايتين للكاتبة، وكانت أكدت في نهاية الأسبوع الفائت أنها ستتبرع بدخلها من مبيعات كتابها "ناس عاديون" وأتعابها من "بي بي سي" إلى حركة "فلسطين أكشن"، التي تم حظرها في بريطانيا واعتبارها "منظمة إرهابية" في يوليو/ تموز الماضي.

وقالت روني لصحيفة "أيريش تايمز" الأيرلندية "أريد أن أوضح أنني أنوي استخدام عائدات عملي، وكذلك منصتي العامة، لمواصلة دعم (فلسطين أكشن) والعمل المباشر ضد الإبادة الجماعية بأي طريقة ممكنة"، وبينت أن ذلك يجعلها "داعمة للإرهاب" في نظر القانون البريطاني، مضيفة "فليكن".

ورفضت روني البالغة من العمر 34 عاما، السماح بترجمة كتبها إلى اللغة العبرية، دعما لمقاطعة إسرائيل بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين.

ووجه قرار الحكومة البريطانية بحظر مؤسسة فلسطين أكشن باحتجاجات كبيرة مثل هذه المظاهرة في لندن (غيتي)

وشددت هيئة البث "بي بي سي" أن روني لم تكن عضوا في الهيئة، وأن ما يقوله الروائيون ويفعلونه بالأموال التي حصلوا عليها سابقا يعد من شأنهم الخاص، مضيفة أن "المسائل المتعلقة بالمنظمات المحظورة هي من اختصاص السلطات المختصة"، في حين قال العديد من موظفي "بي بي سي" إنهم يشعرون بخيبة أمل من موقف الكاتبة.

وبدأت "نيتفليكس" عرض مسلسل "ناس عاديون" قبل أسبوعين، ودخل المسلسل المكون من 12 حلقة على الفور قائمة المسلسلات العشرة الأكثر مشاهدة في المملكة المتحدة.

إعلان

وحذرت الحكومة البريطانية الإثنين الفائت المانحين لحركة "فلسطين أكشن" من أنهم يرتكبون جريمة إرهابية، بموجب قانون الإرهاب.

فيما نقلت "تايمز" عن حملة "مكافحة معاداة السامية" قولها إن تصرفات روني الأخيرة "لا يمكن الدفاع عنها على الإطلاق"، معتبرة أن ذلك يتجاوز بكثير النشاط السياسي، وأنه إعلان متعمد عن نية توجيه الأموال إلى حركة "خرّبت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني وأرهبت الجالية اليهودية"، بحسب الحملة.

وأشار جوناثان تيرنر، الرئيس التنفيذي لمنظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وبائعي الكتب، يمكن اعتبارهم مخالفين للقانون.

ودافعت جيلان عبد المجيد، السفيرة الفلسطينية في أيرلندا عن موقف الكاتبة روني، وقالت إن الكاتبة تستخدم صوتها للتنديد بانتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان في فلسطين، مضيفة "آمل أن تؤدي هذه الدعوات إلى إجراءات عملية توقف الفظائع التي نشهدها على يد إسرائيل في فلسطين؛ لوقف الإبادة الجماعية والتشريد القسري، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق