تناولت حلقة (2025/8/19) من برنامج “تأملات” فقرات مختلفة أبرزها، المثل العربي القائل: “كركبتي البعير”، الذي ارتبط بقصة رجلين تحاكما لدى أحد القضاة.
ويعود أصل المثل إلى المنافرة التي وقعت بين عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة، وكانا قد تنافرا إلى القاضي هرم بن قطبة ليحكم بينهما. والمنافرة هنا هي المخاصمة في السؤدد والشرف.
ووافق بن قطبة أن يحكم بين الرجلين، لكنه اشترط عليهما أن يقيما عنده أياما، ثم أرسل إلى عامر سرا وتحدث إليه بفضل علقمة، فقال عامر: نشدتك الله والرحم أن ألا تفضل علي علقمة، وانصرف من عنده.
وبعدها أرسل بن قطبة إلى علقمة سرا وتحدث إليه بفضل عامر، ومثلما فعل عامر فعل علقمة، ورجاه أن لا يفضله عليه.
وعندما جلس بن قطبة مجلس القضاء أحضر الرجلين، وقال بحضور الناس: إنكما قد تحاكمتما إليّ و"أنتما كركبتي البعير الأدرم"، تقعان إلى الأرض معا وليس فيكما واحد إلّا وفيه ما ليس في صاحبه، وكلاكما سيد كريم.
وسعد الخصمان بالحكم فنحرا وأطعما القاضي.
ويضرب المثل للمتساويين في الفضل لا يتقدم أحدهما على صاحبه.
وفي فقرة "ما قل ودل"، أوردت حلقة " تأملات" أن أحد الشعراء قيل له: لم لا تطيل الشعر؟ فرد، يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق.
كما سلطت الحلقة في فقرة "مر وهذا أثره" الضوء على جانب من مسيرة الشاعر العراقي حافظ جميل، الذي ارتبط اسمه بالنهضة العربية الحديثة في أوائل القرن الماضي.
0 تعليق