تشهد العلاقات بين أستراليا والاحتلال الإسرائيلي تدهورًا غير مسبوق، بعدما انتقدت كانبيرا قرار الاحتلال "غير المبرر" بإلغاء تأشيرات ممثليها لدى السلطة الفلسطينية، محذرة من أن هذه الخطوة ستقوض جهود إيصال المساعدات على الأرض.
وأعلن وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر الاثنين، أن القرار جاء ردًا على اعتراف أستراليا بالدولة الفلسطينية ورفضها استقبال بعض المسؤولين في كيان الاحتلال الإسرائيلي، كما أصدر أوامر بتشديد التدقيق في طلبات التأشيرات المستقبلية للأستراليين.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ أن هذه الخطوة تزيد من عزلة الاحتلال في وقت "تُعد فيه الدبلوماسية والحوار أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى"، مجددة تمسك أستراليا بحل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات.
أما وزيرة المالية الأسترالية كاتي غالاغر فوصفت القرار بأنه "مخيب للآمال"، مشددة على أن وجود المسؤولين الأستراليين ضروري لتنسيق الدعم الإنساني في الأراضي الفلسطينية.
ويأتي هذا التوتر عقب رفض كانبيرا مؤخرًا دخول السياسي في كيان الاحتلال الإسرائيلي المتطرف سمحا روتمان، الذي سبق أن وصف الأطفال الفلسطينيين بأنهم "أعداء"، إلى جانب منع شخصيات إسرائيلية أخرى بسبب تصريحاتهم التحريضية.
ويؤكد سياسيون في أستراليا أن العلاقات الثنائية مع الاحتلال وصلت إلى أدنى مستوياتها تاريخيًا.
0 تعليق