كثير من المسلمين يقعون في أخطاء عند أداء تكبيرة الإحرام لعدم معرفتهم بشروطها الصحيحة، مع أنها الركن الذي تفتتح به الصلاة ولا تنعقد بدونه.
وقد حرص الصحابة رضي الله عنهم على حضور التكبيرة الأولى مع رسول الله ﷺ، وعدوها من أعظم القربات، لذلك فإن المبادرة إلى المسجد قبل إقامة الصلاة يساعد المسلم على الخشوع والطمأنينة بخلاف من يصل متأخراً.
الشروط الأساسية لتكبيرة الإحرام
أولاً: يجب أن تُؤدى والإنسان قائم معتدل، فلا يجزئ أن يكبر وهو منحنٍ أو راكع للحاق بالإمام، إذ لا تصح صلاته إلا إذا كبّر واقفاً ثم تابع الركوع.
ثانياً: يشترط أن ينطق بلفظ "الله أكبر" بتمامها وصحتها، فلا يغير حروفها ولا يضيف إليها، فمن قال "الله وكبر" أو "الله أكبار" أو مدّ في الألف على وجه يغيّر المعنى، فإن صلاته باطلة؛ لأن اللفظ ركن لا يجوز العبث به.
ثالثاً: المأموم لا يبدأ التكبير إلا بعد أن يتم الإمام قوله "الله أكبر"، امتثالاً لتوجيه النبي ﷺ: «ولا تكبروا حتى يكبر الإمام»، فإذا سبقه ولو بحرف لم تصح صلاته.
وعلى ذلك فالخطأ في تكبيرة الإحرام يبطل الصلاة لأنها ركن أساسي، بينما الأخطاء في سائر التكبيرات لا تبطلها؛ إذ تعد من السنن، وإن كان الالتزام بها أدعى للكمال والاتباع.
هل يجوز صلاة الضحى أربع ركعات متصلة
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية حول كيفية أداء صلاة الضحى، فأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، موضحاً أن صلاة الضحى من النوافل التي يجوز أن تُصلّى ركعتين أو أربع ركعات.
وأكد أن أداءها ركعتين ركعتين هو الأفضل، إلا أنه يجوز كذلك أن تُصلّى أربع ركعات متصلة بتشهدين وتسليمة واحدة، وذلك لأن التطوع في النهار بأربع ركعات متصلة لا حرج فيه.
وقد جاء في الروض المربع أنه "وإن تطوع في النهار بأربع بتشهدين كالظهر فلا بأس"، مستدلاً بما رواه أبو داود وابن ماجه عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر أربع ركعات لا يفصل بينهن بتسليم.
وجاء في حاشية ابن قاسم على الروض المربع: "أي لا كراهة، لمجيء النصوص بذلك، منها حديث عائشة رضي الله عنها: يصلي الضحى أربعاً، لا يفصل بينهن بسلام".
0 تعليق