قتل أكثر من 20 شخصا بأمطار موسمية جديدة في باكستان، وذلك بعد أن أسفرت تساقطات غزيرة وانزلاقات تربة خلال الأسبوع الأخير عن سقوط أكثر من 400 قتيل، بحسب الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث.
وقضى 11 شخصا في منطقة جيلجيت-بالتيستان في شمالي البلاد التي تضم بعضا من أعلى قمم العالم.
وقالت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث اليوم الأربعاء إن 10 أشخاص آخرين لقوا حتفهم في كراتشي العاصمة المالية جنوبي البلاد جراء الفيضانات التي تسبّبت في انهيار منازل وصعق بالكهرباء.

إغلاق كراتشي
وتزامنا مع هذه التطورات أمرت حكومة إقليم السند الباكستاني بإغلاق كامل لمدينة كراتشي اليوم الأربعاء بعد أن اجتاحت أمطار غزيرة المدينة، مما تسبب في فيضانات تدفقت إلى المنازل وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل في حالات صعق بالكهرباء وغرق وانهيار جدران.
وانقطعت الكهرباء عن العديد من المناطق، كما تعطلت خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة أيضا، حسب صحيفة "ذا نيوز" الباكستانية.
ونصحت السلطات المواطنين بتجنب التنقل، حيث ظل العديد من العائدين من العمل والمدارس عالقين مع ارتفاع منسوب المياه عدة أقدام في مناطق عدة، بما في ذلك ماليير، وهو وضع يذكر بالأمطار المدمرة عام 2022.
واستمرت الأمطار الغزيرة بشكل متقطع في كراتشي طوال اليوم، مما أدى إلى غمر جزء كبير من المدينة بالمياه.

مئات القتلى
ومنذ الخميس الماضي، قُتل أكثر من 400 شخص في مقاطعة خيبر باختونخوا الجبلية الواقعة في شمالي غربي البلاد عند الحدود مع أفغانستان.
وتعد الانهيارات الأرضية والفيضانات المفاجئة أمرا شائعا خلال موسم الأمطار الذي يبدأ عادة في يونيو/ حزيران ويستمر حتى نهاية سبتمبر/أيلول من كل عام.
إعلان
وفي المجموع، أفادت الوكالة بأن عدد القتلى في باكستان بلغ نحو 750 شخصا منذ بداية الموسم.
وتعد باكستان من أكثر الدول عرضة لتداعيات تغيّر المناخ في العالم، وتواجه ظواهر الطقس القصوى بشكل متزايد.
وفي العام 2022، تسبّبت الفيضانات الموسمية في غمر ثلث باكستان، مما أسفر عن مقتل نحو 1700 شخص.
0 تعليق