غينيا بيساو تغلق وكالتي أنباء برتغاليتين وتطرد صحفييهما - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

دعت لجنة حماية الصحفيين "سي بي جيه" (CPJ) السلطات في غينيا بيساو إلى التراجع عن إغلاق وكالتي الأنباء البرتغاليتين "لوسا" (LUSA) و"آر تي بي" (RTP) وطرد الصحفيين البرتغاليين العاملين معهما.

وتشهد غينيا بيساو، الدولة الصغيرة الواقعة في غربي أفريقيا، اضطرابات سياسية متكررة منذ استقلالها عن البرتغال عام 1973، بما في ذلك سلسلة من الانقلابات العسكرية التي زعزعت استقرارها.

وفي 15 أغسطس/آب الحالي، قررت السلطات إغلاق مكاتب الوكالتين البرتغاليتين على الفور وإلى أجل غير مسمى، بالإضافة إلى ووقف البث المحلي لوكالة "آر تي بي"، في حين أمرت الصحفيين البرتغاليين العاملين في الوكالتين بمغادرة البلاد بحلول 19 أغسطس/آب الحالي، وفقا لبيان مشترك للوكالتين.

إغلاق الوكالتين هو أحدث مؤشر على عداء الحكومة لوسائل الإعلام، وهو ما يثير مخاوف كبيرة بشأن وصول الجمهور إلى الصحافة المستقلة.

بواسطة منسق برنامج أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين

واعتبر موثوكي مومو منسق برنامج أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين "سي بي جيه" أن إغلاق الوكالتين هو أحدث مؤشر على عداء الحكومة لوسائل الإعلام، مشيرا إلى أن ذلك يثير مخاوف كبيرة بشأن وصول الجمهور إلى الصحافة المستقلة، لا سيما قبل الانتخابات العامة بالبلاد يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وداعيا إلى السماح للوكالتين بمواصلة عملهما.

رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو قال إن إغلاق وسائل الإعلام "مشكلة بين غينيا بيساو والبرتغال" (وكالة أسوشتيد برس)

 

ولم تقدم السلطات أي تفسير لقراراتها، وفقا للويزا ميريليس مديرة وكالة "لوسا" ونيكولاو سانتوس رئيس "آر تي بي"، في حين رفض رئيس الوزراء برايما كامارا والرئيس سيسوكو إمبالو الإجابة على أسئلة الصحفيين حول هذا الموضوع في مؤتمر صحفي عقد في منتصف الشهر الحالي، لكنهما وعدا بإصدار بيان قريب، وفق اللجنة الدولية.

إعلان

وخلال زيارة رسمية إلى الرأس الأخضر يوم 17 أغسطس/آب الجاري، قال الرئيس إمبالو للصحفيين إن إغلاق وسائل الإعلام هو "مشكلة بين غينيا بيساو والبرتغال".

لكن نيكولاو سانتوس رئيس "آر تي بي" أبدى خشيته للجنة حماية الصحفيين من أن يظل قرار الإغلاق ساريا حتى انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لأن "السلطات غير مهتمة بتغطية إخبارية مستقلة"، بحسب سانتوس.

وجاء القرار وسط جدل متصاعد بشأن مدة ولاية الرئيس إمبالو، الذي يواجه انتقادات من المعارضة حول شرعية بقائه في الحكم، وفي ظل تغييرات كان آخرها إقالة رئيس الوزراء روي دوارتي دي باروس قبل عشرة أيام، وتعيين برايما كامارا خلفا له، في خطوة اعتبرها مراقبون جزء من ترتيبات السلطة استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وفي 27 يوليو/تموز الماضي، تعرض والدير أراوجو مدير مكتب قناة "آر تي بي" للنهب والضرب على يد ثلاثة رجال قالوا له إن تقاريره "أعطت صورة سيئة عن البلاد"، بحسب لجنة حماية الصحفيين.

وفي العام الماضي، وثّقت اللجنة عددا من الاعتداءات والمضايقات ضد الصحفيين، بالإضافة إلى الهجمات اللفظية على الصحافة من قبل إمبالو.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق