صلاة التوبة.. اعرف حكمها وكيفيتها وهل تغفر الذنوب فعلا؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

علمنا رسول الله ﷺ أن باب التوبة لا يُغلق ما دام العبد حيًّا، وجاء في الحديث الشريف الذي رواه الترمذي عن أبي بكر رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «ما من رجل يُذنب ذنبًا ثم يقوم فيتطهر، ثم يُصلي، ثم يستغفر الله إلا غفر الله له».

 ثم تلا قوله تعالى: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ» [آل عمران: 135].

وبيّن العلماء أن الله سبحانه يقبل التوبة في كل وقت، إلا في حالتين اثنتين: الأولى عندما تبلغ الروح الحلقوم عند الموت، والثانية إذا طلعت الشمس من مغربها، فحينها يُغلق باب التوبة.

حكم صلاة التوبة

أجمع العلماء على مشروعية صلاة التوبة، وأنها تُصلى ركعتين بنية التوبة، ويؤديها المسلم منفردًا لأنها من النوافل، ويجوز له أن يقرأ ما تيسر من القرآن دون تقييد بسور معينة. 

وبعد الانتهاء منها يستحب الإكثار من الاستغفار والدعاء الصادق، مع الحرص على عمل الصالحات، تحقيقًا لشرط التوبة النصوح.

كما أوضحت دار الإفتاء المصرية أن صلاة التوبة مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة، وأن من وقع في ذنب يُستحب له أن يتوضأ وضوءًا كاملًا ثم يُصلي ركعتين خاشعتين، ويستحضر قلبه بين يدي الله، ثم يطلب المغفرة بصدق. 

واستشهدت بحديث النبي ﷺ الذي يؤكد أن من توضأ وصلى واستغفر بعد الذنب غفر الله له.

شروط التوبة النصوح

إلى جانب الصلاة والاستغفار، لا بد للتائب أن يُحقق شروط التوبة النصوح: أولها الندم الصادق على ما فعل، ثانيها العزم على عدم العودة للذنب مرة أخرى، وثالثها أن يرد الحقوق إلى أصحابها إن كانت المعصية متعلقة بحقوق العباد.

واختتمت دار الإفتاء بقولها إن صلاة التوبة علامة على صدق العبد في رجوعه إلى ربه، وهي باب عظيم يغفر الله به الذنوب مهما عظمت، شرط أن يقترن ذلك بإخلاص النية والعزم على الاستقامة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق