في خطوة رسمية تكرس عودة العلاقات الدبلوماسية، أعلن الوفد التقني الدبلوماسي السوري في ليبيا عن رفع علم بلاده الأربعاء على مبنى سفارة دمشق في طرابلس، تمهيداً لإعادة افتتاحها بشكل كامل بعد إغلاق دام 13 عاماً.
وتأتي هذه الخطوة تتويجاً لمباحثات جرت خلال الأشهر الماضية بين حكومة الوحدة الوطنية الليبية والإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، لطي صفحة الماضي وفتح آفاق جديدة للتعاون.
استئناف كامل للخدمات قريباً
وفي بيان مصور، عبر رئيس الوفد السوري، محمد الجفال، عن سعادته بـ"مهمة رفع علم الدولة السورية على مقر السفارة في طرابلس بعد غياب دام لأكثر من 13 عاماً".
وأكد الجفال في تصريح لوكالة الأناضول أن السفارة ستفتتح أبوابها لتقديم "جميع الخدمات القنصلية للجالية السورية في ليبيا" فور استكمال أعمال الصيانة اللازمة للمبنى، مشيراً إلى أن الوفد الفني الموجود في طرابلس هو "الجهة الوحيدة التي تمثل الدولة السورية في ليبيا".
من جانبه، رحب مدير إدارة المراسم العامة بوزارة الخارجية الليبية، الطاهر حسين، بالخطوة قائلاً: "سعداء بعودة الحياة لمرفق من المرافق الدبلوماسية وإعادة العلاقات بين الشعبين الشقيقين".
ملفات الهجرة والضرائب على الطاولة
وكشف الجفال أن ملفات حساسة تنتظر البعثة الدبلوماسية، وعلى رأسها ملف الهجرة غير الشرعية الذي وصفه بـ"الحساس جداً لسوريا ولدول المنطقة ولليبيا بلا شك".
كما بشر الجالية السورية بقرب صدور قرار من السلطات الليبية بإعفائهم من الضرائب، وهو ما سيسهل عودة الراغبين منهم طوعياً إلى سوريا.
وكانت العلاقات قد انقطعت في عام 2012 إبان حكم الرئيس السابق بشار الأسد، قبل أن تشهد تحولاً إيجابياً بعد زيارات متبادلة واتفاق بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة والرئيس السوري أحمد الشرع في أبريل الماضي على تفعيل التعاون المشترك.
0 تعليق