يتوجه الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، الثلاثاء، إلى دولة قطر، في أول زيارة رسمية له إلى الدوحة التي كانت من أبرز داعمي المعارضة السورية خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، وفق أ ف ب.
وأعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عبر حسابه على منصة "إكس"، أن الزيارة تعكس تقدير القيادة السورية الجديدة للمواقف القطرية، وكتب: "نرافق اليوم الرئيس أحمد الشرع في الزيارة الرئاسية الأولى إلى الدولة التي وقفت إلى جانب السوريين منذ اليوم الأول ولم تتخل عنهم"، مرفقًا منشوره بصورة جمعت العلمين السوري والقطري.
وتأتي هذه الزيارة بعد ثلاثة أشهر من زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى دمشق في 30 كانون الثاني/يناير، حيث هنأ الشرع بـ"انتصار الثورة السورية" وتوليه رئاسة المرحلة الانتقالية عقب الإطاحة ببشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ومنذ تسلمه السلطة، حظي الشرع بدعم دولي واسع، لا سيما من قطر وتركيا، إضافة إلى دول عربية أخرى، كما استقبل في القصر الرئاسي وفودًا أجنبية ومسؤولين من عدة دول.
وكانت قطر ثاني دولة بعد تركيا تعيد فتح سفارتها في دمشق بعد سنوات من القطيعة، بخلاف مواقف عربية أخرى أعادت علاقاتها تدريجيًا مع نظام الأسد في الفترة التي سبقت الإطاحة به.
وتأتي الزيارة في سياق تعزيز التعاون بين دمشق والدوحة، خاصة في ملفات إعادة الإعمار. وكان أمير قطر خلال زيارته السابقة إلى دمشق قد ناقش مع القيادة السورية "إطارًا شاملًا" لإعادة بناء البنية التحتية والاقتصاد والخدمات، وأعلن استمرار الدعم في مجالات الكهرباء والصحة والتعليم.
كما زار رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دمشق منتصف كانون الثاني/يناير، معلنًا تقديم دعم فني لإعادة تشغيل البنية التحتية.
يشار إلى أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني زار قطر مرتين في الأشهر الماضية، وصرح خلالها بأن العقوبات المفروضة على سوريا لا تزال تشكل "عائقًا كبيرًا أمام التعافي السريع".
0 تعليق