أكد رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، في حديث لوكالة فرانس برس، أن تأخر الدول النامية في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى تداعيات سلبية على اقتصاداتها، داعياً إلى التحرك العاجل لتقليل الآثار الناجمة عن سياسات الحماية التجارية التي تبنتها واشنطن في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وأوضح بانغا أن الولايات المتحدة، رغم فرضها مؤخراً لرسوم جديدة، لا تزال من بين الدول التي تفرض أدنى معدلات جمركية عالمياً، مقارنة بالدول النامية التي تعتمد على معدلات أعلى. ودعا الأخيرة إلى خفض تلك الرسوم، مشيراً إلى أن البيانات الاقتصادية أثبتت أن الخطوة ستكون مفيدة لجميع الأطراف.

ورداً على انتقادات وجهها وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، والذي شدد على ضرورة أن يكسب كل من بانغا ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا ثقة الإدارة الأمريكية، أوضح بانغا أن الولايات المتحدة ليست الوحيدة التي تطلب توضيحات، مشيراً إلى أن تغيّرات حكومية شهدتها دول كبرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا، أثرت أيضاً في توقعاتها من البنك الدولي.

وأضاف بانغا أن أولويات البنك الدولي ما زالت ثابتة، وتركز على دعم التنمية من خلال مشاريع البنية التحتية، وتحسين جودة التعليم والرعاية الصحية، وهي أهداف قال إنها تلقى توافقاً من الإدارة الأميركية.

كما أشار إلى أن البنك يسعى إلى تحسين وصول الكهرباء في الدول ذات الاحتياجات الملحة، خاصة في إفريقيا جنوب الصحراء، حيث عبّر منذ بداية ولايته عن رغبته في إيصال الكهرباء إلى 300 مليون شخص، مؤكداً أهمية توفير مصادر طاقة ملائمة تضمن استمرارية الإمداد على مدار الساعة.