أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها فقدت الاتصال بالمجموعة المكلفة باحتجاز الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، وذلك عقب قصف إسرائيلي مباشر استهدف الموقع الذي كانت تتواجد فيه المجموعة.

فقدان الاتصال بالأسرى

وقال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، في تصريح مقتضب يوم الثلاثاء: "نعلن أننا فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسِرة للجندي عيدان ألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان تواجدهم، ولا زلنا نحاول الوصول إليهم حتى اللحظة".

وأشار أبو عبيدة إلى أن التقديرات داخل كتائب القسام تشير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد استهداف المجموعات التي تحتجز الأسرى مزدوجي الجنسية، وذلك بهدف "التخلّص من الضغط السياسي والإعلامي المتصاعد المرتبط بملفهم"، في سياق ما وصفه بـ "استمرار الاحتلال في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني".

ويأتي هذا الإعلان في ظل تعثّر مسار المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية للوصول إلى اتفاق هدنة يشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة.

موقف إسرائيل من قضية الأسرى

ح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اتصال هاتفي مع إحدى والدة أحد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هي الطرف الوحيد الذي يملك القرار بشأن قائمة أسماء المحتجزين الذين قد يُفرج عنهم في إطار أي اتفاق محتمل.

يأتى ذلك خلال محادثة هاتفية مع ديستا أور، والدة المحتجز أفيناتان، حسب ما نقلته مجموعة "منتدى تيكفا" الحقوقية التي تمثل عائلات عدد من المحتجزين.

وأوضح نتنياهو في الاتصال: "حماس هي التي تحدد القائمة، وليس نحن"، في إشارة إلى غياب السيطرة الإسرائيلية على تحديد هوية من قد تشملهم صفقة تبادل الأسرى المقبلة.

وتزامنت هذه التصريحات مع تصاعد الغضب في أوساط عائلات المحتجزين، لا سيما عقب تسريبات إعلامية تحدثت عن مقترح إسرائيلي جديد تم نقله إلى "حماس" بوساطة مصرية، في حين أعلنت الحركة أنها تدرس العرض.

وخلال الاتصال ذاته، تحدث نتنياهو إلى ثلاث من أمهات المحتجزين، بينهن أم تامير نمرودي وأم إيتان هورن، وأطلعهن على ما وصفه بـ "مفاوضات مكثفة" جارية لإطلاق سراح ذويهن.

وبحسب بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء، فقد عرض نتنياهو أمام الأمهات "الجهود المبذولة لاستعادة الأسرى"، في حين كشفت وثيقة صادرة عن منتدى تيكفا أن الصفقة المطروحة قد تشمل إطلاق سراح نحو عشرة محتجزين أحياء، من ضمنهم إيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية.