قتل عدد من الأشخاص وأصيب آخرون في حادث دهس وقع وسط حشود بمدينة فانكوفر الكندية، مساء السبت، أثناء احتفال الجالية الفلبينية بيوم "لابو لابو"، الذي يشهد عروضاً فنية في الشوارع.

وأعلنت شرطة فانكوفر اعتقال سائق السيارة الذي نفذ الحادث، حيث أظهر مقطع فيديو لحظة إلقاء القبض عليه.

ولم تؤكد السلطات حتى الآن هوية السائق أو تكشف عن دوافع الحادث.

وأظهرت مقاطع مصورة من موقع الحادث إصابات بالغة لعدد من الضحايا، من بينهم تقارير عن وجود رضيع عالق تحت إحدى السيارات، بينما كان المسعفون يجرون عمليات إنعاش قلبي في محاولة لإنقاذ المصابين.

جهود الإنقاذ والتحقيقات

هرعت فرق الطوارئ، بما في ذلك الشرطة والمسعفون وفرق الإطفاء، إلى مكان الحادث، حيث تم نقل العديد من المصابين إلى مستشفيات محلية، بما في ذلك مستشفى فانكوفر العام، الذي أكد استقبال "عدد كبير" من المصابين.

وأفادت ديانا لانكستر، المتحدثة باسم المستشفى، أن الطواقم الطبية مُجهزة للتعامل مع حالات الإصابات الجماعية.

وفي تعليق له عبر منصة "إكس"، أعرب رئيس بلدية فانكوفرعن تعاطفه مع الضحايا وأسرهم، قائلاً: "نتعاطف مع كل المتضررين ومع الجالية الفلبينية في فانكوفر خلال هذه الفترة العصيبة جداً".

لكن الحادث حول الاحتفال إلى مأساة، حيث كتبت جين إيدابا-كاستانيتو على إكس: "كان من المفترض أن ينتهي اليوم بالابتسامات والذكريات، لكنه تحول إلى كابوس. قلبي مكسور لكل من تأثر".

هذا، وتواصل شرطة فانكوفر تحقيقاتها بمساعدة فرق إعادة بناء الحوادث والمحققين الجنائيين، حيث يتم جمع شهادات الشهود وتحليل لقطات الفيديو من كاميرات المراقبة.

وأشار عضو مجلس المدينة، بيت فراي، إلى أن المدينة تستخدم عادةً شاحنات لإغلاق الشوارع خلال الفعاليات، لكنه أعرب عن صدمته من قدرة السيارة على اختراق المنطقة المغلقة.

مهرجان "لابو لابو"، الذي أُقيم للسنة الثانية في فانكوفر، يهدف إلى الاحتفاء بالتراث الفلبيني من خلال عروض موسيقية وراقصة وأكشاك طعام تقدم أطباقًا مثل "لومبيا" و"أوبي".

ووصف مدير الحدث، جو تولياو، في تصريحات سابقة لموقع "فانكوفر إز أوسوم"، المهرجان بأنه "منصة لتعزيز الوحدة والكفاح"، مشيرًا إلى أهميته للجالية الفلبينية، إحدى أكبر الجاليات في كندا.