عاجل

تلغراف: كواليس الاجتماع الأكثر استثنائية في مسيرة ترامب حتى الآن - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

اجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الفاتيكان تحت قباب كنيسة القديس بطرس الفخمة، في لقاء اعتُبر من أبرز لحظات الدبلوماسية العالمية في السنوات الأخيرة، وفق تقرير لصحيفة تلغراف البريطانية.

وركز التقرير على كواليس اللقاء الدبلوماسي غير المتوقع بعد جنازة البابا فرانشيسكو، وردود فعل كبار الحضور مثل الأمير وليام.

وكان الأمير يتمشى مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عندما وجدا ترامب جالسا مع زيلينسكي، وبدا أن الأمير أدرك أهمية الحوار فانسحب بهدوء "أظهر حنكته الدبلوماسية"، وفق التقرير.

وأكدت مصادر مطلعة للصحيفة أن فكرة عقد لقاء مباشر بين ترامب وزيلينسكي ظهرت في محادثات السلام الأخيرة التي جرت في لندن، حيث رأت أوكرانيا أن جنازة البابا تشكل فرصة للحوار بعيدا عن الأجواء الرسمية الثقيلة.

وانفصل ترامب وزيلينسكي عن الحشد بعد الجنازة، وجلسا على مقعدين تم وضعهما بعجل، ووضع بجوارهما كرسي ثالث أثار جدلا واسعا، وقيل إنه كان مخصصا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غير أن مصادر فرنسية أكدت للصحيفة أنه كان مخصصا للمترجم.

تخطيط فرنسي

وأوضحت مصادر دبلوماسية فرنسية للصحيفة أن الرئيس إيمانويل ماكرون كان قد شجع زيلينسكي على التحدث مباشرة مع ترامب.

إعلان

كما أضاف المصدر أن ماكرون حاول الموازنة بين الأطراف، إذ شجع زيلينسكي على تأكيد دعم أوكرانيا لوقف إطلاق النار، في حين شجع ترامب على زيادة الضغط على روسيا.

وعلى الرغم من أن فرنسا لم تنظم اللقاء بشكل رسمي، إلا أنها "سهلت" الاجتماع، بينما كان الفاتيكان مسؤولا عن الترتيبات اللوجستية، حسب التقرير.

ومن جهته بدا زيلينسكي متفائلا، وصرح لمسؤولين معه أن المحادثة كانت "الأكثر إيجابية" مع ترامب منذ بداية علاقتهما المتوترة، معتبرا اللقاء "تاريخيا"، لا سيما أنه جرى أمام شعار البابا يوحنا بولس الثاني الذي يحمل معاني الحرية والنضال بالنسبة للأوكرانيين.

 

ملاحظات قارئ الشفاه

وأضافت مصادر دبلوماسية فرنسية أن الرئيس ماكرون اقترب من الرئيسين قبل بدء المحادثات وصافحهما بحرارة ثم انسحب بأدب بعد إشعار من ترامب، الذي كان مصمما على أن يقتصر الحوار على زيلينسكي فقط.

ووفق قارئ شفاه لم يذكر التقرير هويته، عرض ماكرون على ترامب "المساعدة"، ولكن ترامب قال "إنك لست على حق هنا، أريدك أن تسدي لي معروفا وتذهب، لا يجب أن تكون هنا".

وأكد قارئ الشفاه أن ترامب أبدى تضامنا مع زيلينسكي، إذ بدأ المحادثة بقول إن "الهجمات الروسية على المدنيين في كييف مقززة"، وكان زيلينسكي يظهر استجابة واضحة ويومئ برأسه.

وفي مرحلة أخرى من الحديث الذي دام 15 دقيقة، أفاد قارئ الشفاه بأن ترامب رد على زيلينسكي بقوله "إن هذه إستراتيجية مثيرة للاهتمام، ويمكنك أن تطمئن"، بينما كان زيلينسكي يبدو مندمجا في النقاش.

تطور

ووصف البيت الأبيض اللقاء، بأنه "كان مثمرا للغاية"، في حين أعرب ترامب بعد الاجتماع عن استعداده لدعم أوكرانيا بشكل أكثر صرامة إذا استمرت روسيا في استهداف المدنيين.

ومن جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن واشنطن ستُعيد تقييم جدوى مواصلة جهود الوساطة ما لم تر بوادر جدية لتحقيق اتفاق سلام قريب.

إعلان

وأعد التقرير مراسل الصحيفة في باريس هنري سامويل ومحرر الشؤون السياسية بن رايلي سميث ومراسلة الأخبار فيونا باركر و كبير المراسلين في الولايات المتحدة روب كريلي، وخلصوا إلى أن اللقاء قد يسجل بداية جديدة لمسار السلام في أوكرانيا بعد سنوات من "الدمار والمآسي".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق