في سلسلة من العمليات النوعية التي عكست كفاءة ويقظة قواتنا المسلحة، تمكنت تشكيلات حرس الحدود في مختلف مناطق المملكة من إحباط محاولات تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، مؤكدين مجددًا أن حماية حدود الوطن واجب لا يقبل التهاون.
المنطقة الشرقية.. عملية استباقية تفشل مخططًا خطيرًا
فجر يوم الاثنين، نفذت قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية عملية نوعية على إحدى واجهاتها الحدودية مع الأراضي السورية، أحبطت خلالها محاولة تسلل وتهريب كميات ضخمة من المواد المخدرة.
ووفق ما أكده مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، فإن المراقبات الأمامية رصدت مجموعة من المهربين أثناء محاولتهم اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة.
وعلى الفور، تحركت دوريات رد الفعل السريع، وتم تطبيق قواعد الاشتباك، مما أدى إلى إصابة عدد من المهربين، فيما فر الآخرون إلى داخل العمق السوري.
وأضاف المصدر أن عمليات البحث والتفتيش اللاحقة للمنطقة أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، التي جرى تحويلها إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.
الطائرات المسيرة.. محاولات مستميتة تواجه يقظة لا تهدأ
التحديات على الحدود لم تقتصر على محاولات التسلل البشري فقط، بل لجأ المهربون إلى استخدام الطائرات المسيرة كوسيلة لتهريب المواد المخدرة.
ومع ذلك، أثبتت قوات حرس الحدود مرة أخرى أنها على قدر التحدي.
ففي مساء الأحد، تمكنت قوات المنطقة العسكرية الجنوبية من إسقاط طائرة مسيرة حاولت اجتياز الحدود من الغرب إلى الشرق لتهريب مواد مخدرة، حيث تم رصدها ومتابعتها قبل التعامل معها وفق قواعد الاشتباك وإسقاطها داخل الأراضي الأردنية.
وفي نفس اليوم، رصدت قوات المنطقة العسكرية الشرقية محاولة مشابهة على إحدى واجهاتها.
وبذات المهنية والسرعة في التصدي، تم التعامل مع الطائرة وإفشال مخطط التهريب، مع تحويل المواد المضبوطة إلى الجهات المعنية.
المنطقة الشمالية.. القبض على متسللين
وفي تطور آخر، أحبطت المنطقة العسكرية الشمالية السبت الماضي محاولة تسلل أربعة أشخاص إلى داخل الأراضي الأردنية.
وبتطبيق قواعد الاشتباك المناسبة، تمكنت قواتنا من إلقاء القبض عليهم وتحويلهم إلى الجهات المختصة.
رسالة حاسمة.. لا تهاون مع أمن الوطن
وشدد مصدر عسكري مسؤول على أن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، تواصل تسخير كافة إمكاناتها وقدراتها لحماية حدود المملكة من محاولات التسلل والتهريب بمختلف أشكالها، مشيراً إلى أن هذه العمليات تأتي ضمن نهج مستمر لحماية أمن واستقرار الأردن ومنع وصول أي تهديد إلى أبنائه.
في وقت تتطور فيه وسائل التهريب والاعتداء على الحدود باستخدام أساليب تكنولوجية متقدمة، تظل القوات المسلحة الأردنية الدرع الصامد والعيون الساهرة، تؤكد للعالم أجمع أن أمن الأردن ليس محل مساومة، وأن حدوده مصونة برجالها الأقوياء المخلصين.
0 تعليق