عمل المدربون الهولنديون لعقود في مختلف البطولات المحلية الأوروبية لكن أرنه سلوت أول مدرب يفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وقد تسبب في معاناة العديد من مواطنيه وتضرر سمعتهم على مر السنين.
وقاد المدرب الهولندي (46 عاما) ليفربول للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فوز ساحق 5-1 على توتنهام في أنفيلد أمس الأحد، ليضمن اللقب قبل 4 مباريات من نهاية الموسم ويعزز صورة مدربي بلاده.
وقال سلوت للصحفيين أمس الأحد "(إنه شعور مميز) لأن البلد الذي أنتمي له يملك كثيرا من لاعبي كرة القدم الرائعين وكذلك المدربون".
وأضاف "أن أكون أول من يحصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز من المدربين الهولنديين شيء مميز للغاية، وسيبقى كذلك دائما".
ماذا فعل باقي المدربين؟
من المؤكد أن تولّي سلوت المسؤولية خلفا للألماني يورغن كلوب زاد من صعوبة المهمة، لكنه أثبت جدارته وانضم إلى رينوس ميخيلس ويوهان كرويف وليو بينهاكر ولويس فان خال وفرانك ريكارد في الفوز ببطولة خارج هولندا.
وكان ميخيلس هو الأول في برشلونة، حيث شجع مفهومه لكرة القدم الشاملة اللاعبين على تبادل المراكز بشكل متكرر وصنع طريقة لعب هجومية قوية.
واستمر كرويف وريكارد في تطبيق هذه المبادئ وتوّجوا أيضا بلقب الدوري الإسباني، في حين حقق بينهاكر، الذي توفي في وقت سابق من هذا الشهر، نجاحا في الدوري الإسباني مع ريال مدريد.
ورغم نجاح فان خال في إسبانيا مع برشلونة وفي الدوري الألماني مع بايرن ميونخ، فإنه يتصدر أيضا قائمة المدربين الهولنديين الذين وصلوا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز وسط ضجة كبيرة لكنهم غادروا بسمعة مشوهة.
إعلان
وشهد موسماه مع مانشستر يونايتد حصول الفريق على المركز الرابع عام 2015 والخامس في العام التالي، وشهدت آخر مباراة له مع الفريق الفوز في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على كريستال بالاس.
ومثل فان خال، صنع إريك تن هاغ اسمه في أياكس أمستردام، لكن فترته في مانشستر يونايتد كانت مخيبة للآمال بالقدر نفسه وانتهت قبل أوانها بإقالته في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في وقت مبكر من موسمه الثالث في أولد ترافورد.
وكان رود فان نيستلروي هو المدرب الهولندي الآخر في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم لكنه ينتظر مصيره بعد الهبوط مع ليستر سيتي الذي خسر 11 من آخر 12 مباراة.
ويُعد فرانك دي بور ورود خوليت وجوس هيدينك وديك أدفوكات ورونالد كومان من بين المدربين الهولنديين البارزين الآخرين الذين فشلوا في تحقيق التأثير المطلوب في إنجلترا.
ومع ذلك، فإن نجاح سلوت قد يساعد في توفير مزيد من الفرص لمواطنيه في إنجلترا وغيرها من البطولات المحلية الأوروبية الكبرى.
وقال ماريو كابتن مدير رابطة المدربين المحترفين في هولندا لصحيفة "ألخمين داخبلاد" اليومية "علينا أن ننتظر ونرى. ما فعله سلوت فريد من نوعه ورائع حقا".
0 تعليق