قتل 6 أشخاص من أبناء مدينة جرمانا بريف دمشق خلال الاشتباكات التي شهدتها فجر اليوم، بين مجموعات غير نظامية، وفق مصادر أمنية للجزيرة.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول، اليوم الثلاثاء، بأن مجموعات درزية فتحت النار على قوات الأمن الحكومية بالأسلحة الثقيلة في حي جرمانا، الواقع على بعد نحو 8 كيلومترات من مركز العاصمة السورية.
وعلى إثر ذلك قامت قوات الأمن السورية بتعزيز إجراءاتها الأمنية عبر إرسال عناصر إضافية إلى جرمانا.
لكن مصدرا أمنيا سوريا أكد للجزيرة أن قوات الأمن لم تكن طرفا في اشتباكات جرمانا وكانت تحاول فض اشتباك بين مجموعات غير نظامية.
وتتضارب الأنباء بشأن عدد القتلى، حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عددهم بلغ 4، وقد نددت المرجعية الدينية للدروز في جرمانا بـ"الهجوم المسلح غير المبرر" على المدينة.
استنكار وموقف
وقالت الهيئة الروحية لطائفة "المسلمين الموحدين الدروز" في بيان "نستنكر بشدة، ونشجب، وندين الهجوم المسلح غير المبرر على مدينة جرمانا، الذي استُخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، واستهدف المدنيين الأبرياء، وروع السكان الآمنين بغير وجه حق"، محمّلة السلطات السورية "المسؤولية الكاملة عما حدث، وعن أي تطورات لاحقة أو تفاقم للأزمة".
إعلان
ويتوزّع الدروز بين لبنان وإسرائيل وسوريا إضافة إلى هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، وتشكّل محافظة السويداء (جنوب) المجاورة للقنيطرة معقلهم الرئيسي في سوريا.
ومنذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، تمكّن الدروز إلى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياتها، فلم يحملوا السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة.
وتخلّف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الإجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعا عن مناطقهم فقط، في حين غضّ النظام السابق النظر عنهم.
0 تعليق