أثارت سارة نتنياهو، زوجة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، جدلًا واسعًا خلال الساعات الماضية، بعد أن همست بجملة كشفت من خلالها على ما يبدو عدد المحتجزين الأحياء في قطاع غزة، أثناء بث مباشر ومصور لفعالية رسمية، ما فجّر تساؤلات حول تسريب معلومات أمنية تخضع للرقابة.

فخلال مشاركة نتنياهو في فعالية "اليوم الوطني لقتلى الهجمات المسلحة في الكيان من الجنود والمدنيين"، قال أمام الحضور: "هناك ما يصل إلى 24 محتجزًا على قيد الحياة في غزة".

لكن سارة، التي كانت تجلس إلى جانبه، همست له قائلة: "أقل"، ليرد عليها مباشرة وبشكل علني: "ما يصل إلى 24 رهينة على قيد الحياة".

الواقعة التي ظهرت في فيديو رسمي بثّته المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء، سرعان ما أثارت ضجة في أوساط المستوطنين، وأشعلت موجة جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بل ودفعت صحافيين من مؤسسات إعلامية رسمية إلى التساؤل حول كيفية وصول معلومات خاضعة للرقابة العسكرية إلى سارة نتنياهو.

من بين التعليقات اللافتة، تساءل الصحافي مايكل شيميش، مراسل هيئة البث العبرية كان، في تغريدة عبر منصة "إكس"، قائلاً:

"كيف وصلت معلومات مشمولة بالرقابة إلى سارة نتنياهو، التي نشرتها أمام الجمهور، عبر فيديو رسمي؟"

وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس سياسيًا وأمنيًا داخل الكيان، إذ يواجه نتنياهو ضغوطًا متصاعدة على خلفية استمرار الحرب في غزة، وتعثر مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين.