أعلن مدير مديرية أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، الأربعاء ، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة جرمانا، عقب الأحداث التي شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين، وذلك بالتنسيق مع وجهاء المدينة. 

ويقضي الاتفاق أيضًا بتسليم جثامين الضحايا الذين سقطوا داخل المدينة، فيما باشرت الجهات المختصة بتنفيذه بشكل فوري.

وفي إطار الجهود الرامية لتعزيز الأمن، انتشرت وحدات من قوات إدارة الأمن العام في محيط مدينتي صحنايا وأشرفية صحنايا، لتأمين المنطقة ومنع أي تصعيد محتمل.

غير أن مجموعات وُصفت بأنها خارجة عن القانون، تسللت ليل أمس إلى الأراضي الزراعية في أشرفية صحنايا، وشرعت في استهداف التحركات المدنية والأمنية، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين وقوات الأمن العام، بحسب وكالة الانباء السورية"سانا".

وفي تصعيد خطير صباح اليوم، هاجمت هذه المجموعات نقاطاً أمنية على أطراف المدينة، مما أدى إلى وفاة 11 عنصراً من قوات الأمن العام.

ومع محاولة عدة جهات التدخل لاحتواء الموقف ووقف إطلاق النار، نكثت تلك المجموعات بتعهدها وهاجمت نقطة أمنية أخرى، ما أسفر عن وفاة 5 عناصر إضافيين، ليبلغ إجمالي عدد الضحايا 16 شخصا.

وأكدت مديرية أمن ريف دمشق، في بيانها، أن عناصر الأمن العام يؤدون واجبهم الوطني لحماية الوطن والمواطن، وأن أي اعتداء عليهم هو استهداف مباشر لأمن البلاد واستقرارها.

وختم البيان بالتأكيد على أن الجهات المختصة لن تتوانى في ملاحقة كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن، وستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان عودة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة.