تعيش جماهير الهلال لحظة فاصلة قد تحدد مستقبل مدربها البرتغالي جورجي جيسوس، ليس فقط مع الفريق، بل وربما مع منتخب البرازيل الذي يلاحقه حلم تدريبه منذ أشهر.

ورغم أن تقارير عدة أكدت أن جيسوس هو الاسم الأقرب لقيادة "السامبا" بعد نهاية الموسم، إلا أن العاصفة التي تضرب ريال مدريد حاليًا، قد تُعيد الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى دائرة المرشحين بقوة.

أزمة في الزعيم.. وجماهير غاضبة

الهلال يمر بفترة صعبة، فبعد سلسلة من النتائج المتراجعة في الدوري، كان آخرها التعادل مع الاتفاق، باتت الجماهير تطالب بإقالة جيسوس الذي كان إلى وقت قريب "رجل المرحلة"، قبل أن تتجه سهام النقد نحوه.

الهلال خسر 4 مواجهات مؤثرة في الدوري، ما وضعه تحت ضغط كبير في سباقي الدوري السعودي والنخبة الآسيوية، كما بدأت الشكوك تحوم حول تركيز جيسوس، مع تصاعد الحديث عن قرب توليه تدريب البرازيل.

حلم "السامبا" في مهب الريح

رغم نفي جيسوس علنًا لتلقيه أي عرض رسمي من الاتحاد البرازيلي، فإن تسريب أنباء اهتمامه بتدريب السليساو أزعجت الجماهير، خاصة في ظل تراجع نتائج الزعيم.

وفي الوقت ذاته، فإن فشل جيسوس في إنقاذ موسم الهلال قد يضعف فرصه في قيادة البرازيل، التي تبحث عن مدرب يعيد هيبتها في تصفيات كأس العالم، ويقودها نحو اللقب العالمي بعد غياب دام 20 عامًا.

أنشيلوتي يعود للواجهة

الاسم الأبرز الذي قد يُطيح بأحلام جيسوس هو كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، والذي كان على رأس أولويات الاتحاد البرازيلي قبل أشهر، قبل أن يتمسك به الميرنجي.

لكن بعد السقوط المذل أمام آرسنال بثلاثية في دوري الأبطال، ووجود احتمالية خسارة الليجا والكأس أيضًا، أصبح مستقبل أنشيلوتي مهددًا، ما يفتح باب العودة لملف البرازيل مجددًا.

فأنشيلوتي يتمتع بعلاقات ممتازة مع نجوم السيليساو مثل فينيسيوس ورودريجو، ما يجعله خيارًا مثاليًا لاتحاد الكرة البرازيلي في حال انفصاله عن ريال مدريد بنهاية الموسم.

الخلاصة: مصير جيسوس بيد الهلال

إذا أراد جيسوس الحفاظ على حظوظه في تدريب البرازيل، فعليه أولًا تصحيح مسار الهلال سريعًا، خاصة مع دخول الموسم مراحله الحاسمة.

أما في حال استمرار تراجع النتائج، فإن الضغط الجماهيري والإداري قد يُنهي مغامرته مع الزعيم، ويفتح المجال أمام أنشيلوتي لخطف المقعد المنتظر في مقعد القيادة الفنية لأبطال العالم 5 مرات.

الكرة اليوم في ملعب الهلال، فهل يمنح النادي جيسوس الفرصة الأخيرة، أم يكون المدرب البرتغالي أول ضحايا الربيع الكروي؟