فمن هو الامام البُخارى الذى يقع ضريحه في قرية "خرطانغ" على بُعد 25 كيلومترًا من مدينة سمرقند وما هى محنته
نقلاً عن أهل العلم "هو شيخ الإسلام ، حجّة الأمة ، ناصر الحديث ، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري ، أمير المؤمنين في الحديث كما لقّبه بذلك غير واحد من أئمة السلف .
ولد في شوال سنة أربع وتسعين ومائة في بخارى ، ونشأ في بيت علم ، وظهرت عليه في طفولته علامات النبوغ والنجابة
بدأ البخاري حياته العلمية من الكتّاب ، فأتم حفظ كتاب الله في العاشرة من عمره ، ثم مرّ على الشيوخ ليأخذ عنهم الحديث ، ولما بلغ ستة عشر عاماً كان قد حفظ أحاديث ابن المبارك ووكيع ، وكان آية في الحفظ
ارتحل في طلب الحديث إلى "بلخ" و"نيسابور" وأكثر من مجالسة العلماء ، وحمل عنهم علما جمّا ، ثم انتقل إلى مكة وجلس فيها مدة ، وأكمل رحلته إلى بغداد ومصر والشام حتى بلغ عدد شيوخه ما يزيد عن ألفٍ وثمانمائة شيخٍ ، وتصدّر للتدريس وهو ابن سبع عشرة سنة
واشتَهر الإمام بشدّة ورعه ، فقد كان حريصا على ألفاظه عند الجرح والتعديل للرواة وأعظم خصلة تحلّى بها الإمام هي الإخلاص لله تعالى
انتشرت كتبه ، وتلقت الأمة كلها " صحيح البخاري " بالقبول ، حتى عدّه العلماء أصحّ كتاب بعد كتاب الله تعالى .
محنة أمير المُحدثين الامام البخارى
كانت محنة البُخارى فى حسد أقرانه فأثاروا حوله الشائعات بأنه يقول بخلق القرآن وهو بريئ من هذا القول ، فحصل الشغب عليه ، ووقعت الفتنة اضطر الشيخ درئاً للفتنة أن يترك نيسابور ويذهب إلى بخارى ، موطنه الأصلي .
ولكن لم يستقر له الامر فنفاه الوالي وأمر بإخراجه ، فتوجه إلى قرية من قرى سمرقند ، فعظم الخطب عليه واشتد البلاء ، حتى دعا ذات ليلة فقال : " اللهم إنه قد ضاقت عليّ الأرض بما رحبت ، فاقبضني إليك " ، فما تم الشهر حتى مات
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق