في مستهل فعاليات شهر أوروبا في الكويت، قام سفراء الاتحاد الأوروبي بزيارة إلى جزيرة فيلكا، التي تعد واحدة من أبرز المواقع التراثية التي تزخر بها البلاد.

وقد نُظّمت هذه الزيارة بالتعاون بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والسفارة الفرنسية، والمركز الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية (CEFREPA)، حيث سلّطت الضوء على الجهود المشتركة المستمرة بين الاتحاد الأوروبي والكويت للمحافظة على هذا التاريخ العريق، ومن ذلك الحصن الهلنستي الفريد من نوعه.

وتشهد جزيرة فيلكا سنوياً بعثات أثرية من دول الاتحاد الأوروبي، من بينها فرنسا والدنمارك وبولندا وإيطاليا وسلوفاكيا، تسهم في استكشاف وحماية التراث الكويتي الممتد من العصر البرونزي إلى الزمن المعاصر.

ومن بين هذه الجهود، تبرز البعثة الأثرية الفرنسية - الكويتية الجديدة بقيادة الباحثة ماتيلد جيلان من معهد ArScAn–CNRS وبالتعاون مع CEFREPA، والتي تركز في أعمالها الحالية على التنقيب في الحصن الهلنستي، الذي كان يُعرف قديماً باسم «إيكاروس» إبّان عهد الإسكندر الأكبر.

وتأتي هذه الحملة بالتنسيق الوثيق مع المجلس الوطني للثقافة، وإدارة الآثار والمتاحف، بهدف تعميق الفهم العلمي لتلك المرحلة التاريخية وضمان صون هذا الإرث الثقافي المتميز.

ورافق السفراء في جولتهم حسن الفيلكاوي، وهو أحد أبناء الجزيرة والخبير بتاريخها، الذي أضفى بمعرفته الواسعة عمقاً كبيراً على تجربة الوفد، وساهم في تعزيز فهمهم لأهمية الموقع وتاريخه العريق.

وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي، آن كويستينن: «يسعدني أن أستهل فعاليات شهر أوروبا لهذا العام في الكويت بهذه الزيارة الميدانية إلى جزيرة فيلكا. هذه الجزيرة الجميلة تذكّرنا بعمق الروابط الثقافية بين الكويت وأوروبا. وأود أن أتوجه بالشكر إلى المجلس الوطني للثقافة، والسفارة الفرنسية، والمركز الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية على تنظيم هذه الزيارة».