يعرف اختصارا باللغة العبرية بـ"نتبغ"، وهو المطار الرئيسي في إسرائيل، وسمي على أول رئيس وزراء لها (ديفيد بن غوروين). بنته سلطات الانتداب البريطاني في ثلاثيات القرن العشرين على أرض فلسطين، واستفادت منه عسكريا، لكن تطوره الأبرز كان في التسعينيات.
النشأة والتأسيس
يعود تاريخ إنشاء المطار إلى عام 1936، وبنته سلطات الانتداب البريطاني على أرض فلسطين، وكان يعرف حينئذ باسم مطار "فيلهلما" على اسم المستعمرة الألمانية العثمانية التي كانت تجاوره، ثم عرف فيما بعد باسم "مطار اللد".
وقبل إقرار خطة تقسيم فلسطين في نوفمبر/تشرين الأول 1947، انتشرت إشاعات تسليم المطار إلى الجيش العربي، لكن تقارير أخرى أشارت إلى مكوث الإنجليز فيه فترة أطول قتلوا أثناءها عددا من العرب داخله.
وعقب خروج البريطانيين من فلسطين وفراغ المطار من الموظفين وتوقفه عن العمل وسط فوضى كبيرة، خضع فترة وجيزة لسيطرة القوات العربية، قبل أن يستولي عليه الجيش الإسرائيلي في يوليو/تموز 1948 في عملية داني.
في أواخر عام 1948 قررت سلطات الاحتلال تغيير اسم المطار إلى "بن غورين" عقب وفاة أول رئيس وزراء لها، وخضع من حينها لأعمال توسعة وتجديد، وبرز شكله الحديث في التسعينيات من القرن العشرين.
وشهد المطار تطورا مع إنشاء "سلطة المطارات الإسرائيلية" في سبعينيات القرن العشرين، وازدهر أكثر في فترة التسعينيات حينما بني فيه مبنى جديد بهدف التوسعة، وزيادة استيعاب أعداد أكثر من المسافرين على الطراز الدولي.
إعلان
الموقع
يقع المطار وسط إسرائيل في الجهة الشمالية من مدينة اللد، على بعد نحو 40 كيلومترا من القدس، ونحو 15-20 كيلومترا من مركز تل أبيب، قرب الطريق السريع رقم 1 الرابط بينها وبين القدس.
الهيكلة
يضم المطار قاعتين رئيسيتين، الأولى مخصصة للرحلات الدولية ورقمها (3)، والثانية خاصة بالرحلات الداخلية والدولية منخفضة التكلفة ورقمها (1)، إضافة إلى 3 مدارج، ومهبط للطائرات العمودية.
وتدير المطار 4 إدارات رئيسية، هي:
إدارة العمليات الأرضية. إدارة صيانة. إدارة خدمة الركاب. إدارة الأمن.الاستهدافات
في 11 يوليو/تموز 2014 قصفت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مطار بن غوريون، أثناء معركة "العصف المأكول"، وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤوليتها عن الهجوم، موضحة أنها أطلقت ثلاثة صواريخ من طراز "أم 75″. وأفادت سلطات الاحتلال أن منظومة القبة الحديدية اعترضت الصواريخ وأسقطتها خارج نطاق تل أبيب، في حين أكدت إدارة المطار إغلاق المنشأة الجوية مدة 9 دقائق. وفي 22 أغسطس/آب 2014، جددت المقاومة الفلسطينية قصف تل أبيب ومحيط مطار بن غوريون، إضافة إلى عدد من البلدات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع، وذلك ردا على العدوان الإسرائيلي حينها. في 12 مايو/أيار 2021، وأثناء معركة "سيف القدس"، استهدفت المقاومة الفلسطينية مطار بن غوريون بصواريخ سقط أحدها قرب المطار، ما أدى إلى تعليق مؤقت لحركة الطيران. وبث التلفزيون الإسرائيلي مشاهد مباشرة للقصف، فيما أفادت وسائل إعلام محلية بأنه تم تحويل الرحلات الجوية القادمة إلى اليونان وقبرص. وفي سبتمبر/أيلول 2024 أعلنت جماعة الحوثيين اليمنية استهدافها مطار بن غوريون بصاروخ باليستي، تزامنا مع وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الولايات المتحدة. في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أعلن الاحتلال أن حزب الله اللبناني أطلق 10 صواريخ اتجاه وسط إسرائيل، سقط أحدها قرب المطار، بينما تم اعتراض أغلبها، وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن حركة الطيران توقفت مؤقتا في المطار عقب الهجوم، دون تسجيل إصابات بشرية.إعلان
وفي أعقاب قصف إسرائيلي على صنعاء والحديدة، أعلنت جماعة الحوثيين استهداف مطار بن غوريون يوم 27 ديسمبر/كانون الأول 2024 بصاروخ فرط صوتي، مما أجبر السلطات على تعليق هبوط الرحلات الجوية مدة نصف ساعة. في يوم الثلاثاء 25 مارس/آذار 2025، أعلن الحوثيون استهداف المطار بصاروخين باليستيين، في خامس عملية لهم باتجاه المطار في أيام متتالية. وأفاد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق بأنه اعترض صاروخا أُطلق من اليمن مساء الاثنين قبل اختراقه الأجواء، فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن عملية الاعتراض تمت داخل الأجواء الإسرائيلية، وأسفرت عن تساقط شظايا في محيط الموقع. وكان الحوثيون قد أعلنوا، في وقت سابق، تنفيذ ثلاث ضربات على المطار في الساعات الـ48 السابقة. وفي الرابع من مايو/أيار 2025 أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سقوط صاروخ أُطلق من اليمن في مطار بن غوريون. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن منظومتي "ثاد" الأميركية و"حيتس" الإسرائيلية فشلتا في اعتراض الصاروخ اليمني، في وقت توجه فيه ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.وأفاد الإعلام الإسرائيلي أن قيادة الدفاع الجوي فتحت تحقيقا رسميا بعد سقوط الصاروخ في المنطقة. وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن الصاروخ تجاوز أربع طبقات دفاع جوي قبل سقوطه في قلب المطار.
وأصدرت الشرطة الإسرائيلية تعليمات بمنع الوصول إلى المطار، بينما تم تعليق حركة الطيران، وفقا للتقرير نفسه، وفي وقت لاحق عادت الحركة إلى المطار.
0 تعليق