أشاد وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، بالشراكة الاستراتيجية بين بلاده وقطر في مجال الطاقة، مؤكدًا أن الاستثمارات القطرية في مشاريع الطاقة الأميركية، مثل مشروع "غولدن باس" للغاز الطبيعي المسال، تُولّد مليارات الدولارات من عائدات التصدير، مما يُعزز الازدهار الاقتصادي وأمن الطاقة في الولايات المتحدة وحول العالم، مضيفا " أتطلع إلى البناء معا على هذه الحقبة الجديدة من العلاقات الأميركية القطرية". جاء ذلك في تغريدة للوزير على صفحته في موقع إكس.
وتأتي تغريدة الوزير الأميركي بعد زيارة قام بها اليوم الخميس إلى مقر شركة قطر للطاقة في الدوحة، كان في استقباله وزير الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي حيث عقدا اجتماعا تناولا فيها عدد من المواضيع التي تضمنت التعاون طويل الأمد في مجال الطاقة بين قطر وأميركا.
وتبع الاجتماع زيارة لمدينة راس لفان الصناعية (شمالي قطر) حيث رافق لكعبي الوزير رايت في جولة في عدد من مشاريعها الرئيسية بما في ذلك منشآت الغاز الطبيعي المسال وتحويل الغاز إلى سوائل، ومشاريع توسعة حقل الشمال، ومشروع راس لفان للبتروكيماويات.
وتعتبر قطر للطاقة شركة طاقة متكاملة ملتزمة بالتنمية المستدامة لموارد طاقة أنظف. كما أنها رائدة في مجال الغاز الطبيعي المسال، الذي يعتبر مصدر طاقة أنظف وأكثر مرونة وموثوقية، وشريك في تحول الطاقة حول العالم. وتغطي أنشطتها مختلف مراحل صناعة النفط والغاز، وتشمل الاستكشاف، والإنتاج، والتكرير، والتسويق، وتجارة وبيع النفط والغاز والمشتقات البترولية، والمنتجات البتروكيماوية والتحويلية.
إعلان
ويُعد مشروع "غولدن باس" الواقع في سابين باس بولاية تكساس الأميركية، استثمارا مشتركا بين قطر للطاقة (بحصة 70%) وشركة إكسون موبيل (بحصة 30%)، بقيمة تتجاوز 10 مليارات دولار . يهدف المشروع إلى تحويل محطة استيراد الغاز الطبيعي إلى منشأة لتسييل وتصدير الغاز الطبيعي المسال، بطاقة إنتاجية تصل إلى 16 مليون طن سنويا.
ومن المتوقع أن يُسهم المشروع في تعزيز الاقتصاد الأميركي من خلال خلق آلاف فرص العمل خلال مرحلة البناء، وتوفير مئات الوظائف الدائمة بعد التشغيل . كما يُتوقع أن يُولّد المشروع عائدات اقتصادية تُقدّر بنحو 34 مليار دولار على مدار عمره التشغيلي.
تأتي هذه الشراكة في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تعزيز صادراتها من الغاز الطبيعي المسال، لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق العالمية، خاصة في أوروبا وآسيا . من جانبها، تُواصل قطر استراتيجيتها لتنويع استثماراتها العالمية في قطاع الطاقة، مما يُعزز مكانتها كأحد أبرز اللاعبين في سوق الغاز الطبيعي المسال.
0 تعليق