أظهرت دراسة طبية حديثة أجريت في كوريا أن شرب القهوة السوداء، وخاصة بين النساء، يرتبط بتحسين حساسية الجسم للإنسولين، مما يُقلل من مقاومة الإنسولين ويساعد على تنظيم مستويات الغلوكوز في الدم، وهو ما يدعم صحة عملية الاستقلاب ويُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
القهوة السوداء وتأثيرها على حساسية الإنسولين
نُشرت نتائج الدراسة في موقع "نيوز مديكال"، وأشارت إلى أن تناول كوبين يومياً من القهوة السوداء يُخفض مستوى الإنسولين الصائم ومؤشر HOMA-IR (وهو مقياس لمقاومة الإنسولين) بنسبة تصل إلى 36%، مقارنةً بمن لا يشربون القهوة أو يضيفون لها السكر والكريمة.
وأظهرت الدراسة أن النساء اللواتي يشربن كوبين إلى ثلاثة أكواب من القهوة يومياً استفدن أكثر من غيرهن، حيث انخفضت مؤشرات مقاومة الإنسولين بنسبة تصل إلى 34%، دون أن يتحقق تأثير إضافي عند استهلاك أكثر من ثلاثة أكواب.
فوائد القهوة تتجاوز الكافيين
رغم أن الكافيين يلعب دوراً، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن فوائد القهوة تعود بشكل أكبر إلى محتواها من مركبات البوليفينول ومضادات الأكسدة، التي تساهم في تحسين استجابة الخلايا للإنسولين، والتقليل من الالتهابات المزمنة، وتقليل امتصاص الغلوكوز من الجهاز الهضمي، وكذلك تقليل إطلاقه من الكبد.
الفروق بين النساء والرجال
وأرجع الباحثون الفروق الملحوظة بين الجنسين إلى اختلاف مستويات الغلوبيولين الرابط للهرمونات الجنسية (SHBG)، والتي تكون أعلى لدى النساء نتيجة وجود هرمون الإستروجين، كما أن النساء أقل ميلاً إلى التدخين وشرب الكحول، ما يعزز تأثير النظام الغذائي على التمثيل الغذائي للغلوكوز.
وخلصت الدراسة إلى أن القهوة السوداء قد تكون أداة غذائية فعالة لتحسين التمثيل الغذائي وتقليل خطر السكري، بشرط تناولها باعتدال وبدون إضافات.
كما أوصت بإجراء مزيد من الأبحاث لفهم الآليات الدقيقة لتأثير القهوة على استقلاب السكر في الجسم.
0 تعليق